أظهرت نتائج تحاليل واختبارات المقارنة لمنتج رقائق البطاطا (شيبس)، التي أنجزها المعهد الوطني للاستهلاك على 12 علامة منه، أن الجودة مقبولة عموما.
وأفادت مديرة الدراسات والبحوث والتحاليل واختبارات المقارنة بالمعهد الوطني للاستهلاك، دارين الدقي، أن هذه التحاليل التي استغرقت أكثر من سنة كشفت، أيضا، أن نسب المواد الدهنية المتحولة تعتبر مقبولة طبقا للتوصيات الغذائية العالمية.
وتابعت في لقاء مع « وات »، أن نتائج تحاليل واختبارات المقارنة لمادة « الشيبس » بينت انه نظرا لطبيعة المنتوج فان نسب القيمة الحرارية والمواد الدهنية مرتفعة، كما أن نسب الملح عالية في 6 علامات.
وأشارت إلى عدم تجاوز العينات موضوع تحاليل المقارنة النسب من مادة « الاكريلاميد » باستثناء اثنين منها.
ويعد « الأكريلاميد » مركبا كيميائيا يتكون بشكل طبيعي في مجموعة كبيرة من الأطعمة عند طهيها، وتشتمل هذه المجموعة على القهوة والشيكولاتة واللوز والبطاطس المقلية والمكسرات ورقائق البطاطس والحبوب والخبز وحتى بعض الخضروات والفاكهة. ويتولد « الأكريلاميد » بشكل طبيعي عندما يتم قلي بعض المواد المحددة الغنية بالكربوهيدرات أو خبزها أو شواؤها في درجة حرارة عالية.
وتمت ملاحظة أن كمية المواد الدهنية المشبعة تكون مرتفعة عندما لا يقع ذكر طبيعة الزيت حيث أن بعض المصنعين يجتنبون ذكر « زيت نخيل » باعتباره غير صحي في ذهن المستهلكين.
وقالت الدقي، إن دواعي انجاز المعهد الوطني للاستهلاك لتحاليل واختبارات المقارنة على مادة « الشيبس » يعود إلى إستراتيجية المعهد في اختيار منتوجات يمكن أن تمس مباشرة بصحة المستهلك وخاصة منها زيادة الوزن ومرض السمنة والأمراض السارية المرتبطة التي تسجل ارتفاعا متواصلا منذ سنوات.
وقد انجز المعهد سابقا سلسلة من عمليات المقارنة على عدد من المنتوجات كال »غوفرات » و »الكايك » و »البسكويت ».
ويستهلك الاطفال بكثرة رقائق البطاطا « الشيبس »، إذ أظهرت نتائج دراسة اعدها المعهد إلى أن مستوى استهلاك الأطفال لهذه المادة يمكن أن يصل إلى 3 مرات في الأسبوع.
وابرزت تحاليل واختبارات المقارنة التي خضعت لها 12 علامة من رقائق البطاطا، منها 5 موردة و7 تونسية، أن جودة المنتجات المحلية تضاهي جودة المنتجات الموردة التي تعتبر الأعلى سعرا (قد يصل إلى الضعف).
وشملت الاختبارات تقييم التأشير والبحث عن البروتينات والملح والمواد الدهنية والمواد الدهنية المشبعة والمواد الدهنية المتحولة والقيمة الحرارية .والأكريلاميد » في المنتوج.
حصول علامة واحدة من منتج « شيبس » على ملاحظة حسن و11 على ملاحظة مقبول
تحصلت علامة واحدة من منتج رقائق البطاطا « شيبس » على ملاحظة حسن فيما تحصلت 11 علامة على ملاحظة مقبول، وذلك حسب المؤشرات التي حددها المعهد بعد تحاليل واختبارات المقارنة .
وافضى الترتيب النهائي للعلامات بعد اسناد الأعداد التي كانت متقاربة جدا الى تصدر علامة « برينغلس » المركز الاول تلتها « لورنز » ثم « N1 كارفور » فتباعا « براتس » و »ماد شيبس » و »فروماج » و »غولدن شيبس ملح » و »سرياليس » و »لايز ملح » و « لايز فروماج » و »ماكس شيبس فروماج » و »غولدن شيبس فروماج » واخيرا « ماد شيبس ملح ».
دعوة الى مراجعة قانون التاشير الغذائي لفرض اجباريته
ودعت الدقي، في هذا الصدد، المصنعين إلى تحسين التأشير الغذائي، رغم انه ليس إجباريا قانونيا، والتسريع في تنقيح القرار المشترك ين وزراء التجارة والصناعات التقليدية والصحة العمومية والصناعة والطاقة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة بتاريخ 3 سبتمبر 2008 المتعلق بتأشير وعرض المواد الغذائية المعبأة وذلك بجعل التأشير الغذائي إجباريا وبالتالي تدعيم حق المستهلك في المعلومة حول المنتوج.
يشار في هذا السياق، إلى ان عملية مراجعة هذا القرار على مستوى وزارة الصناعة والتجارة انطلقت منذ فترة.
وحثت المتحدثة، الصناعيين على التقليص من كميات الملح وتحسين نوعية المواد الدهنية وخاصة المواد الدهنية المشبعة موصية في الان ذاته بعدم الإفراط في استهلاك مادة « الشيبس ».
يذكر أن تحاليل واختبارات المقارنة هي عملية علمية لتوجيه المستهلك، وبالتالي فإن جدول المقارنة يتيح للمستهلك الاختيار، حسب حاجياته الخاصة، ما يستهلك استنادا الى عدد من المعطيات على غرار نسبة الملح، نسبة المواد الدسمة، القيمة الحرارية….
كما أن هذا الاختبار وما افضى اليه من ترتيب يهم المنتجات موضوع المقارنة في فترة معينة ودفعات محددة، ويمكن إعادة نفس الاختبار في فترة أخرى والحصول على ترتيب مغاير.