يثير التاخر في عملية توزيع اللحوم الحمراء من المسلخ البلدي على القصابين بمدينة قبلي تشكيات قصابي الجهة ومخاوفهم من تاثر اللحوم المذبوحة بدرجات الحرارة المرتفعة باعتبار ذبحها منذ الفجر ووصولها الى محلاتهم بعد عدة ساعات، مما قد يتسبب في تعفنها فضلا عن خشيتهم من فقدان زبائنهم الذين يحبذون في ظل هذه الظروف المناخية التزود بحاجياتهم من الخضر والغلال واللحوم منذ ساعات الصباح الاولى، وفق ما اكده رئيس غرفة القصابين بقبلي عبد السلام القرماسي لمراسل (وات) بالجهة.
واوضح المصدر ذاته انه « رغم قيام اغلب القصابين بذبح رؤوس الاغنام والماعز والابقار منذ الفجر وتحضير لحومها ليتم نقلها الى محلاتهم بعد معاينتها من قبل مصالح الطب البيطري المتواجدة بالمسلخ منذ ساعات الصباح الاولى، الا ان وصول هذه اللحوم الى المحلات في الفترة الاخيرة يشهد تاخرا كبيرا يتجاوز احيانا الساعة العاشرة صباحا في طقس ترتفع فيه درجات الحرارة الى ما فوق 45 درجة، مما يؤثر على جودة اللحوم التي تنقل في عربة غير مكيفة، فضلا عن كون وصولها المتاخر يقلل من فرص بيعها بسبب تناقص عدد الحرفاء بالاسواق البلدية »، ودعا مصالح البلدية الى « ايجاد الحلول الكفيلة بالاسراع في القيام بعملية نقل اللحوم من المسلخ البلدي ووضعها على ذمة الحرفاء باكرا في محلات القصابين ».
وفي رده على هذا الوضع، اوضح الكاتب العام لبلدية قبلي حكيم حسين لمراسل (وات) بالجهة ان هذه الاشكالية « ظرفية مردها النقص في عدد العملة وخاصة السائقين العاملين على جرارات البلدية بسبب تمتع بعضهم برخص الراحة الموسمية ».
واضاف ان « بعض القصابين انفسهم يتسببون في تاخر عملية النقل جراء عدم التزامهم باتمام عملية الذبح قبل الساعة السابعة صباحا، وهو ما يحتم على عملة البلدية انتظار البعض منهم حتى يفرغ من تحضير ذبائحه ليتم نقل اللحوم مع باقي القصابين »، واشار الى ان « توفر عربة واحدة لنقل اللحوم وتنقلها على كافة القصابين بمدينة قبلي والبالغ عددهم اكثر من 20 قصابا موزعين على اغلب الاحياء، يتسبب ايضا في تاخر عملية التوزيع ».
كما تطرق ذات المصدر الى « مشروع انجاز مسلخ بلدي بمواصفات عصرية بمدينة قبلي خاصة وان المسلخ الحالي يثير تشكيات مستغليه من القصابين من رداءة وضعه ومحدودية الظروف الصحية للقيام بعملية الذبح »، واشار الى انه « تم اعطاء الاذن للمصالح الفنية لبلدية المكان قصد الانطلاق في الدراسات التمهيدية والتي سيتم على اثرها انجاز الدراسات الفنية للمشروع المرجح ان تبلغ اعتمادات انجازه حوالي مليون دينار، يؤمنها كل من المجلس الجهوي وبلدية المكان ووزارة البيئة والجماعات المحلية »،
واعتبر ان « هذه الاعتمادات، بحاجة الى مزيد الدعم خاصة وان تكلفة انجاز المسالخ العصرية باتت تتجاوز المليوني دينار ».