استقبل رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي اليوم الاثنين 18 ماي 2015 بقصر قرطاج رئيس الجمهورية الإيطالية سرجيو ماتاريلا الذي يؤدى زيارة رسمية إلى تونس. وأجرى الرئيسان محادثات تمحورت أساسا حول سبل دعم العلاقات الثنائية العريقة بين تونس وإيطاليا وتونس والاتحاد الأوروبي، والأوضاع في المنطقة والهجرة في منطقة البحر الأبيض المتوسط.
وإثر المحادثات أكّدا رئيس الجمهورية وضيفه في تصريح لهما لوسائل الاعلام على الإرادة المشتركة لتعزيز عرى الصداقة واثراء علاقات الشراكة بين البلدين.
وثمّن رئيس الجمهورية أهمية دعم البلدان الصديقة ومنها إيطاليا لتونس لاستكمال مسار انتقالها الديمقراطي وانجاح برامجها التنموية ومكافحة الارهاب مبيّنا أن إمضاء مذكرة تفاهم حول التعاون التونسي الإيطالي خلال زيارة الرئيس الإيطالي تقيم الدليل على سعي البلدين للتقدم نحو الأفضل بالعلاقات الثنائية. كما ركّز رئيس الجمهورية على توافق وجهات النظر بين الطرفين بخصوص ضرورة السعي لدفع الأطراف الليبية للتوفق لحلّ سياسي ينهي الأزمة في ليبيا وكذلك ضرورة التوفق إلى مقاربة جديدة لفضّ موضوع الهجرة السرية والعمل على إيجاد حلول جذرية لهذه المسألة.
وأعلم رئيس الجمهورية أنه طلب من الرئيس الإيطالي أن تقوم السلط الإيطالية بكل ماهو ممكن حتى يتسنى معرفة مآل التونسيين المفقودين مبيّنا أنها قضيّة انسانية ذات أولوية.
ومن جانبه أفاد الرئيس الإيطالي أن تخصيص أول زيارة رسميّة له خارج الاتحاد الأوروبي لتونس تقيم الدليل على حرص بلاده لمزيد دعم تونس واثراء التعاون الثنائي مؤكّدا كذلك على ضرورة تعميق دعم الاتحاد الأوروبي لتونس البلد الوحيد في المنطقة الذي نجح في انتقاله الديمقراطي. وأضاف قناعته بأنّ حلّ الأزمة الليبية لا يكون إلاّ سياسيا عبر مساعدة مختلف الأطراف لتكوين حكومة وحدة وطنية.
وبخصوص ملفّ التونسيين المفقودين قال الرئيس الإيطالي أن بلاده ستقوم بكل ما بوسعها للتحقق من مصيرهم وابلاغ السلطات التونسية بكل المستجدات.