قال رئيس الحكومة الحبيب الصيد ان عصابات الارهاب والقتل والإجرام تخطط لعمليات ارهابية نوعية أخرى في تونس بهدف قتل أكثر ما يمكن وضرب المعنويات وشل دواليب الاقتصاد الوطني مضيفا قوله »ما كنا لنضطر لإعلان حالة الطوارئ لولا يقيننا بأن البلاد تواجه مخططات ارهابية جمة » .
وأضاف الصيد في كلمة القاها صباح اليوم الاربعاء 08 جويلية 2015 خلال الجلسة العامة الممتازة لمجلس نواب الشعب المخصصة للحوار مع رئيس الحكومة حول قرار اعلان حالة الطوارئ بالبلاد على اثر العملية الارهابية التي جدت أواخر جوان الماضي بمدينة سوسة أن اعلان حالة الطوارئ يرمي الى ضمان مجابهة التهديدات القائمة وما يتطلبه من تعبئة كافة امكانيات الدولة لدحر افة الارهاب والتوقي منها والحفاظ على الارواح .
وأكد أن عملية سوسة الجبانة لن تزيد الحكومة الا اصرارا على مواصلة هذه الحرب من أجل اجتثاث الارهاب من جذوره وملاحقة الارهابيين القتلة موضحا أنه كان لزاما على السلطة التنفيذية أن تتحمل مسؤولياتها بالتشاور مع السلطة التشريعية لاتخاذ التدابير التي يحتمها هذا الظرف الصعب.
وفي هذا الصدد أبرز رئيس الحكومة الحرص على احترام مبادئ الدستور وتكريس مضامينه وعدم المساس من الحريات أو تعطيل المسار الديمقراطي منبها الجميع الى دقة الظرف الراهن وما يتطلبه من تعبئة شاملة ووحدة وطنية والترفع عن الحسابات السياسية الضيقة وتفادي كل من شأنه أن يحول دون تفرغ المؤسستين العسكرية والأمنية لمهامهما الاساسية
كما دعا الحبيب الصيد الى رص الصفوف ووضع اليد في اليد لتخطي هذا الظرف الصعب بسلام ودحر المخاطر المحدقة بالبلاد محذرا من أن خطر الارهاب مازال قائما وأن هناك تهديدات يتعين التوقي منها والتصدي لها عند الاقتضاء بكامل النجاعة والفاعلية .
يذكر أن الجلسة العامة الممتازة يحضرها أيضا عدد من أعضاء حكومة الصيد.