اعلنت وزارة الخارجية الفرنسية الجمعة ان الحكومة الفرنسية لم تقرر تغيير تعليماتها للسياح الفرنسيين في تونس بتوخي الحذر، وذلك بعد توصية وزارة الخارجية البريطانية للسياح البريطانيين بمغادرة البلاد.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية رومان نادال ردا على سؤال ان « نصائحنا للمسافرين » تشير الى الخطر الارهابي في تونس والى التهديدات المستمرة للشبكات الارهابية الجهادية ».
واضاف « انها توصي الرعايا الفرنسيين بتوخي اقصى درجات الحذر. وننصح رسميا بعدم زيارة عدد من مناطق البلاد، على الحدود مع الجزائر وليبيا، او ننصح بعدم زيارتها إلا لأسباب وجيهة ».
واوضح المتحدث ان « هذه النصائح تستند الى تحليلنا للتهديد الامني والمتابعة الدقيقة للتدابير التي اتخذتها السلطات التونسية لمواجهته. وباستثناء البريطانيين والبلجيكيين (بصفة موقتة)، فان كبار شركائنا لا ينصحون حتى اليوم بعدم الذهاب الى تونس عموما. هذه هي حال المانيا واسبانيا وايطاليا والولايات المتحدة ».
وخلص نادال الى ان « الوضع يخضع مع ذلك لتقييم مستمر » و »نعمل بشكل وثيق مع السلطات التونسية ومع كبار شركائنا الاوروبيين » من اجل سلامة الرعايا الفرنسيين.
وذكر مصدر دبلوماسي ان اجتماعا للخبراء سيعقد الاسبوع المقبل في العاصمة التونسية بمشاركة اعضاء مجموعة السبع واسبانيا وبلجيكا، من اجل مساعدة السلطات التونسية في تعزيز قدراتها في عدد كبير من المجالات الاساسية للحماية من الارهاب (امن المطارات وحماية المواقع السياحية ومراقبة الحدود والبعثات الاجنبية).
وقد اوصت وزارة الخارجية البريطانية الخميس السياح البريطانيين بمغادرة تونس، ونصحت بعدم القيام بأي رحلة « غير ضرورية » الى هذا البلد بحجة ان الاجراءات المحلية غير كافية لمواجهة « التهديد الارهابي القوي ». وصدر هذا الاعلان بعد الهجوم على ميناء القنطاوي في 26 جوان والذي اعلن تنظيم الدولة الاسلامية مسؤوليته عنه، واسفر عن مقتل 38 سائحا منهم 30 بريطانيا.