أشرف رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي اليوم الاثنين 07 سبتمبر 2015 بقصر قرطاج على اللقاء الثاني الذي يجمع بمبادرة منه رئيس الحكومة الحبيب الصيد ورئيس مجلس نواب الشعب محمد الناصر والأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي ورئيسة الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية وداد بوشماوي وذلك بحضور الوزير مدير الديوان الرئاسي رضا بلحاج.
وعلى إثر الاجتماع المطوّل أفاد رئيس الجمهورية بأن مبادرته تهدف إلى إيجاد مناخ ملائم لدفع الاقتصاد في الاتجاه الصحيح وتحقيق الاستثمار الداخلي والخارجي.
ونوّه رئيس الدولة بالتقدّم الهام في المفاوضات والذي سيثمر قريبا صياغة وثيقة بين مختلف الأطراف، موضّحا بأنه قد تمّ التوصّل إلى اتفاق في القطاع الخاص سيقع إمضاؤه نهاية سبتمبر الحالي. أما في القطاع العام فقد تم التوصل إلى شبه اتفاق سيقع استكماله وإمضاؤه نهاية هذا الأسبوع.
وقال رئيس الجمهورية أن هذه الاتفاقيات ستوفر الاستقرار الاجتماعي الضرورى لتونس منوّها بالتوافق الحاصل خاصة بين الاتحاد العام التونسي للشغل ومنظمة الأعراف.
وختم رئيس الدولة تصريحه بضرورة توجّه الجميع إلى العمل وإبلاغ رسالة وحدة ومسؤولية إلى العالم، شاكرا في ذات السياق كل الأطراف التي ساهمت في هذا الحوار وغلّبت المصلحة الوطنية بكل مسؤولية وأكدت على التضامن الوطني الذي سيؤمن لتونس أرضيّة صلبة للنجاح في حربها على الارهاب وكسب تحديات التشغيل والتنمية.