تعمل تونس في أطار خطتها الوطنية لحماية المناخ على تقليص انبعاث الكربون بنسبة 14 بالمائة بحلول سنة 2030 مقارنة بمعدلات سنة 2010 مما يحقق لها مساهمة في هذا المجهود العالمي بنسبة 07ر0 بالمائة. وتعرف كثافة الكربون على كونها نسبة انبعاثات الغازات الدفيئة في بلد ما بحساب الطن من الناتج المحلي الاجمالي بالاسعار القارة.
وعبرت تونس عن هذا الالتزام في اطار مساهمتها التى قدمتها مؤخرا للامين العام للاتفاقية الاطارية للامم المتحدة حول التغيرات المناخية استعدادا لمؤتمر الامم المتحدة حول المناخ الذي سينعقد خلال شهرى نوفمبر وديسمبر بباريس فرنسا ويسعى هذا المؤتمر الى ارساء اتفاق عالمي جديد يقلص انبعاث الغازات الدفيئة يدخل حيز التنفيذ فى 2020 ويؤهل كل الدول للحيلولة دون ارتفاع درجات الحرارة بدرجتين فى العالم. وتطمح تونس على المستوى الوطني الى تقليص كثافة الكربون بنسبة 41 بالمائة بحلول 2030 مقارنة بنسبتها سنة 2010 مما يجعل مساهمتها في هذا المجهود العالمي في حدود 07ر0 بالمائة.
وستبلغ انبعاثات الكربون لكل فرد بحلول 2030 حوالي 4ر3 طن من غاز ثاني اكسيد الكربون في حين يبلغ المعدل العالمي عتبة 7 طن من غاز ثاني اكسيد الكربون لكل فرد. ويستهدف هذا التقليص قطاعات الطاقة والمنتوجات الصناعية الاسمنت والفلاحة والغابات والنفايات. وتحتاج تونس الى تعبئة 5ر17 مليار دينار امريكي 1 دولار يساوى 95ر1 دينار تونسي من بينها 917ر14 مليار دولار لقطاع الطاقة و972 مليار لقطاعي النفايات الصلبة والتطهير.