على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة التقى اوباما و بوتين لنحو 90 دقيقة لإجراء محادثات وصفها الرئيس بوتين بأنها « صريحة وعملية، وبناءة جدا ».
وكان هذا أول لقاء بينهما، وجها لوجه، منذ نحو عام، وقد تضمن جدول الأعمال أيضا الحرب في أوكرانيا.
وقال مسؤول كبير في الحكومة الأمريكية « لم يسع أي من الرئيسين إلى تسجيل نقاط » خلال الاجتماع. واتفق الطرفان على فتح خطوط التواصل بينهما لتفادي أي حادث عسكري غير مقصود في المنطقة، بحسب ما قاله المسؤول.
وكان أوباما قد قال في خطاب ألقاه في الجمعية العامة للأمم المتحدة إن التوصل إلى حلول وسط سيكون ضروريا لإنهاء الحرب الأهلية الطويلة التي تعصف بسوريا.
لكنه أضاف أن الواقعية تقتضي وجود « مرحلة انتقالية مدروسة » بعيدا عن الرئيس السوري، بشار الأسد، ليحل محله رئيس يحظى بقبول جميع مكونات الشعب السوري.
ووصف أوباما في خطابه الرئيس الأسد بأنه « طاغية » ألقى البراميل المتفجرة على الأطفال.
وقال أوباما إن « الاستقرار الدائم لا يمكن أن يصمد إلا عندما يتفق الشعب السوري على العيش معا في سلام ».
أما الرئيس بوتين فقال إنه كان « خطأ كبيرا أن نرفض التعاون مع الحكومة السورية، وقواتها المسلحة التي تقاتل ببسالة الإرهاب وجها لوجه ».
ودعا بوتين إلى تأسيس « تحالف واسع النطاق لمكافحة الإرهاب » لقتال تنظيم « الدولة الإسلامية »، مقارنا إياه بالقوات الدولية التي قاتلت ضد ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية.
المصدر بي بي سي