وضعت المكسيك الجمعة 23 أكتوبر في حالة تأهب تحسبا لوصول إعصار باتريسيا المهول الأعنف في التاريخ، والذي يهدد بحصول فيضانات وانهيارات أرضية، واتخذت إجراءات احترازية عديدة من بينها إجلاء السكان والسياح من الأماكن الأكثر عرضة للخطر وإغلاق المرافئ والمدارس.
وعقب مضي خمس ساعات على دخوله الأراضي المكسيكية أعلن الرئيس إنريكي بنيا نييتو في رسالة متلفزة إلى الأمة « أن الأضرار أقل مما هو متوقع لإعصار بهذه القوة ».
وبعيد دخوله البر تراجعت سرعة الرياح المصاحبة للإعصار لتصل إلى 270 كلم/ساعة، ولكن هذا لم يفقده تصنيفه كإعصار من الفئة الخامسة، الأعلى على سلم سافير-سيمبسون لقياس الأعاصير، بحسب خبراء الأرصاد الجوية.
وقال مدير المفوضية الوطنية للمياه روبرتو راميريز للتلفزيون إنه في الساعة 18,15 (23,15 تغ) « دخلت عين الإعصار البر في إيميليانو زاباتا » الواقعة في ولاية خاليسكو (غرب) والتي تبعد 95 كلم عن ميناء مانزانيلو الكبير. وأضاف أن سرعة الرياح المصاحبة للإعصار قبيل ساعات من دخوله البر المكسيكي بلغت 325 كلم/ساعة وهو رقم قياسي لم يسبق أن سجل في التاريخ، قبل أن تعود وتتراجع قليلا إلى 305 كلم/ساعة.
ومن المتوقع أن يحمل الإعصار أمطارا قد يصل منسوبها إلى 51 سنتم في ولايات خاليسكو وكوليما وميتشوكان وغيريرو، الأمر الذي يهدد بحصول انزلاقات في التربة.
وقطعت السلطات التيار الكهربائي عن مدينتي بويرتو فالارتا ومانزانيلو تجنبا لحصول احتكاكات كهربائية.
وبحسب خوسيه ماريا تابيا فرانكو مدير الصندوق الوطني للكوارث فإن حوالي 400 ألف شخص يعيشون في ظروف غير آمنة في المنطقة.
ونشرت السلطات 400 شرطي فدرالي لمساعدة السكان على التصدي للإعصار.
وفي قرية بوكا دي باسكواليس وضعت السلطات 70 شخصا في ملجأ في حين غادر 30 آخرون الساحل للإقامة لدى أقارب لهم في مناطق داخلية.
وفي ولايات خاليسكو وكوليما وغيريرو وضعت السلطات أجهزة الطوارئ في حالة تأهب وأمرت الخميس باغلاق المدارس.
أما المرافئ فقد أغلقت في ولايات خاليسكو وناياريت وميتشواكان وأواكساكا وغيريرو، علما بأن الأخيرة تضم مرفأ اكابولكو حيث ترسو سفن كبيرة الحجم.
وفي 2013 ضربت عاصفتان في وقت واحد تقريبا سواحل المكسيك المطلة على المحيطين الهادئ والأطلسي مما أدى إلى سقوط 157 قتيلا.
أ ف ب