أكدت بدرة قعلول رئيسة المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية الامنية والعسكرية ضرورة تعزيز التنسيق الاستخباراتي وتفعيل التعاون الامني والعسكرى بين تونس والجزائر على مستوى التدريب والتدخل المشترك للقضاء على ظاهرتي التطرف والإرهاب .
وأشارت قعلول خلال ندوة نظمتها اليوم الاثنين بالعاصمة جمعية الولاء للوطن بالتعاون مع سفارة الجزائر بتونس تحت شعار تونس والجزائر شعب واحد ضد التطرف والإرهاب الى أن الجزائر لها خبرات هامة في مجال محاربة ظاهرة الارهاب .
من جهته أبرز رئيس اللجنة الجزائرية الافريقية للسلم والمصالحة والمختص في القضايا الامنية والإستراتيجية احمد مزاب أن مقاومة ظاهرتي التطرف والإرهاب تتطلب بلورة مقاربة تشاركيه شاملة.
ودعا في هذا السياق الى ضرورة أن تركز هذه المقاربة على تشريك الخبراء الامنيين في بناء ورسم سياسات أمنية تستفيد منها العديد من الحكومات والدول وتوعية المجتمع المدني وتحسيسه بمدى خطورة ظاهرتي التطرف والإرهاب وما تشكلانه اليوم من خطورة على استقرار وامن المجتمع الى جانب بناء استراتيجية واضحة تكون قادرة على القضاء على التوترات الاجتماعية ومظاهر الفقر والتهميش في كلا البلدين.
ولاحظ رئيس اللجنة الجزائرية الافريقية للسلم والمصالحة والمختص في القضايا الامنية والإستراتيجية أن التوترات الاجتماعية من شأنها أن تودى الى تنامي ظاهرتي التطرف والإرهاب وتساهم في تشتيت جهود المؤسستين الامنية والعسكرية.
وأكد ضرورة اكتساب ما يسمى ب الحاضنة الاجتماعية الداعمة للمؤسسات الامنية في مواجهة ظاهرة الارهاب باعتبار ان التجارب السابقة التي خاضتها الجزائر وجدت ان الحاضنة الاجتماعية تلعب دورا كبيرا في مواجهة ظاهرتي الارهاب والتطرف باعتبارهما يهددان امن واستقرار المجتمع
وقال في نفس السياق انه على تونس أن تدرك ان الارهاب ليس أفراد يمكن مواجهتهم مواجهة عسكرية بل هو كالسرطان النائم يتمدد ويتفرع دون أن نشعر به لذلك لا بد من التحلي بمزيد من اليقظة لمواجهته .