هنأ ملك اسبانيا فليبس السادس لدى استقباله عشية الثلاثاء بالقصر الملكي بالعاصمة الاسبانية مدريد رئيس الحكومة الحبيب الصيد تونس بمناسبة حصولها على جائزة نوبل للسلام مبرزا ما يكتسيه ذلك من دلالات عديدة. وعبر بحسب ما صرح به الى موفدة وات المستشار الديبلوماسي لرئيس الحكومة الياس الغرياني عن اهتمامه بالوضع السياسي والاقتصادى في تونس في الظرف الحالي. واستعرض الحبيب الصيد الذى يؤدى زيارة الى اسبانيا يومي 27 و28 اكتوبر الجارى خلال اللقاء تجربة الانتقال الديمقراطي في تونس وكذلك التحديات التي تواجهها البلاد وفي مقدمتها الارهاب مؤكدا انه لن يعطل المسار الديمقراطي. كما تطرق رئيس الحكومة وفق ذات المصدر الى التعاون القائم بين البلدين وخاصة على صعيد الشراكة والاستثمار. وقدم الصيد بسطة حول الاصلاحات القادمة في اطار المخطط التنموى 2016/2020 وحول الندوة الدولية للاستثمار الخارجي التي تعتزم تونس تنظيمها في شهر جوان القادم داعيا رجال الاعمال الاسبانيين الى المشاركة فيها . كما تطرق اللقاء الى الوضع في ليبيا حيث أكد رئيس الحكومة أن تونس مع الحل السياسي في هذا البلد. وجدد الصيد بهذه المناسبة الدعوة لملك اسبانيا لزيارة تونس والتي كان وجهها له رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي.
كما كان لرئيس الحكومة في مدريد لقاء مع نظيره الاسباني ماريانو راخوى الذي هنأ بدوره تونس بنيلها جائزة نوبل للسلام. وتطرق رئيس الحكومة الاسبانية الى نجاح بلاده في القيام باصلاحات اقتصادية بعد الازمة الصعبة التي مرت بها قائلا ان اسبانيا على استعداد لوضع خبرتها في هذا المجال تحت تصرف تونس . وأكد لنظيره التونسي أن تونس بامكانها التعويل على اسبانيا لمساعدتها في علاقاتها ومفاوضاتها مع الاتحاد الاوروبي. كما تطرق اللقاء الى موضوع الارهاب اذ ذكر راخوى بما تعرضت له بلاده من أعمال ارهابية معربا عن مساندة اسبانيا لتونس في مواجهتها لهذه الافة وفي انجاح مسارها الديمقراطي. وتناول لقاء الصيد و راخوى الوضع في ليبيا وفي المنطقة الاورومتوسطية حيث أكد الصيد في هذا السياق أن تونس هي من أكثر المعنيين بالوضع في ليبيا مشددا على أهمية أن تساعد المجموعة الدولية الاطراف الليبية من أجل التوصل الى حل سياسي.