افاد الناشط الحقوقي مصطفي عبد الكبير اليوم السبت بأن عدة اصوات داخل ليبيا طالبت بضرورة رحيل التونسيين على اثر عملية زليتن الارهابية.
وقال عبد الكبير في بيان نشره على صفحته الرسمية ان منفذ عملية زليتن ليس تونسيا مشيرا الى أن التفكير في القضاء على الارهاب في ليبيا لا يأتي بطرد التونسيين او المصريين او السودانيين بل بتعقب الليبيين الحاضنين للإرهابيين والداعمين لهم والمتسترين عنهم.
وبين ان تقديم مهلة للتونسيين للمغادرة وتحميلهم المسؤولية يدل علي تشخيص خاطى للمشكلة مضيفا أن المسالة ستزيد من تأزم الوضع وتدهور العلاقات التونسية الليبية.
واعتبر ان ما تمر به ليبيا وتونس والمنطقة عموما يتطلب مزيدا من التشاور والتنسيق والانتباه للقضاء علي كل المخططات محملا الليبيين مسؤولية حماية التونسيين وداعيا اياهم الى الانتباه الي الخطاب الذي يسوق له في ليبيا والموجه للجالية التونسية.
ودعا عبد الكبير السلط التونسية الى تحمل مسؤولياتهم التاريخية ازاء هذه المسالة مذكرا بوقوف التونسيين الى جانب الليبيين في كل المراحل التاريخية والمحن مطالبا بضرورة الحفاظ علي عمق الروابط الاجتماعية والتارخية وعلي اهمية التماسك المجتمعي بين البلدين.
وكانت تونس قد عبرت في بيان لوزارة الشؤون الخارجية مساء امس الجمعة عن بالغ استنكارها وادانتها الشديدة لحادثة التفجير الارهابي التي استهدفت صباح الخميس معهد تدريب الشرطة بمدينة زليتن الليبية وخلفت عددا كبيرا من الضحايا الابرياء والجرحى وأهاب البيان بكافة الاطراف الليبية الاسراع بتطبيق بنود الاتفاق السياسي بين الفرقاء الليبيين وتشكيل حكومة وحدة وطنية قادرة على رفع التحديات الامنية والاقتصادية التي تواجهها البلاد والتزام الوحدة والتضامن في مجابهة التطرف والارهاب .
يذكر ان هجوما بسيارة مفخخة قد استهدف صباح الخميس مركزا لتدريب قوات الامن بمدينة زليتن الليبية 160 كلم عن العاصمة طرابلس قد أسفر عن سقوط عديد القتلى وجرح العشرات.