أعلنت وزارة الداخلية مساء الثلاثاء 19 جانفي فرض حظر التجول بمدينة القصرين من الساعة السادسة مساء إلى غاية الساعة الخامسة صباحا ، و جاء هذا القرار على خلفية الاحتجاجات التي شهدتها المدينة خلال الأيام الماضية و المواجهات التي بلغت أوجها يوم الثلاثاء بين قوات الأمن و المحتجين حيث خلفت بعض الإصابات في صفوف أمنيين و عسكريين .
و مع تصاعد وتيرة الاحتجاجات أعلن رئيس مجلس نواب الشعب محمد الناصر عن زيارة وفد برلماني إلى القصرين خلال الأيام القادمة مع جلسة استماع لرئيس الحكومة الحبيب الصيد :
و في نفس الإطار اعتبر النائب عن ولاية القصرين أيمن العلوي أن ولاية القصرين تحتاج لقرارات سياسية فعلية ناجعة و حقيقية لحل الأزمة لا لزيارات وفود برلمانية .
النائب و القيادي في الجبهة الشعبية زياد الاخضر في تصريح لإذاعة تونس الثقافية أكد على أهمية عنصر السرعة في تناول مشكل التنمية و البطالة في ولاية القصرين مع استغلال الإمكانيات المتاحة و المنتجات الطبيعية للمنطقة و كذلك استجابة قطاعات الدولة لبعض مطالب الشغل و القيام بمشاريع خاصة تشرف عليها الدولة قادرة على استيعاب اليد العاملة .
النائب عن حركة النهضة وليد البناني قال في جلسة لمجلس نواب الشعب أن عدد العاطلين في ولاية القصرين يبلغ 28 311 منهم 9500 من أصحاب الشهائد العليا ، و حمل البناني مسؤولية ما يحدث في القصرين إلى مجلس نواب الشعب داعيا إلى القيام بإجراءات عملية لصالح الولاية و إيجاد بدائل أخرى للتشغيل على غرار القروض الصغرى للمعطلين من أصحاب الشهائد العليا .
و في نفس السياق اعتبرت الأمينة العامة للحزب الجمهوري مية الجريبي أن الوضع في القصرين قابل للانفجار في أي لحظة بسبب تفاقم الغضب و الغليان الشعبي بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية و التنموية بالجهة داعية الحكومة الى تقديم حلول جذرية لمجابهة البطالة و التهميش في المنطقة .
ولاية القصرين : معطيات و أرقام
ولاية القصرين الولاية الثانية التي اندلعت منها ثورة جانفي 2011 و التي قدمت 20 شهيدا في أحداثها ، تصنف حسب وزارة التنمية و التعاون الدولي كأخر ولاية في مؤشر التنمية بعد خمس سنوات في ظل غياب منوال تنمية حقيقي و شامل مع نسب انقطاع مدرسي عالية بلغت معها نسبة الأمية 31 بالمائة سنة 2010 هذا نسبة عالية في معدل البطالة يفوق ال20 بالمائة و نقص حاد في المرافق العمومية الأساسية مثل الماء الصالح للشراب و الصحة إلى جانب بنية تحتية تكاد تكون مفقودة تسببت في غياب مناطق صناعية قادرة على استيعاب طلبات الشغل :
المصدر: إذاعة تونس الثقافية