تم صباح الثلاثاء خلال ندوة جهوية انتظمت بمدينة نابل حول الوقاية من المخدرات بالوسط المدرسي الاعلان عن انطلاق برنامج جهوى لمقاومة هذه الظاهرة وذلك فى اطار المشروع التونسى الاوروبى النسيج الجمعياتى ونقل المعارف تاتراك .
وأوضح رئيس الجمعية التونسية لبيداغوجيا التربية المبروك العلوى أن المدرسة التونسية تعيش تحديات ورهانات كبيرة تستوجب العمل على اشاعة الثقافة الصحية مشيرا الى أن احصائيات ادارة الطب المدرسى والجامعى تفيد بأن حوالى 15 بالمائة من التلاميذ الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و18 سنة جربوا مادة مخدرة.
وأكد على أهمية هذا البرنامج الجهوى الذى سيتم تعميمه لاحقا على بقية الولايات الاخرى فى تحسيس الفاعلين فى المجال التربوى بأهمية العمل على التصدى لهذه الظاهرة الخطيرة التى تولد العنف وتجر الى مظاهر سلوكية غير سليمة على غرار الارهاب.
ومن جانبه أبرز رئيس مشروع النسيج الجمعياتى ونقل المعارف تاتراك عبد الحميد العبيدى أن هذا البرنامج سيمكن المدرسين من أحدث البيداغوجيات لتحسيس التلاميذ بخطورة هذه الظاهرة التى تفشت خلال السنوات الاخيرة وادراج بعض النصائح المعرفية والبيداغوجية ضمن البرنامج الدراسى.
وأكد ضرورة تضافر جهود كل الاطراف للتصدى لهذه الظاهرة التى تهدد نسبة هامة من المجتمع لاسيما وأن 70 بالمائة من المجتمع التونسى أعمارهم أقل من 15 سنة.
وأوضح الاستاذ الجامعى المختص فى علم النفس عماد الرقيق فى مداخلة بعنوان التحليل النفسى لسلوكات المراهق المتعاطى للمخدرات أن الهشاشة النفسية وجفاف الوسط العائلى والاجتماعى تقف وراء انجرار التلاميذ الى تعاطى مادة مخدرة مبينا أن تحقيق التوازن النفسى للطفل وتقوية الروابط الاجتماعية تبقى من أنجح الحلول لحمايته من هذه الظاهرة.
وتضمن برنامج هذه الندوة الجهوية التى نظمتها الجمعية التونسية لبيداغوجيا التربية بالتعاون مع المندوبية الجهوية للتربية بنابل عديد المداخلات منها بالخصوص دور المدرسة فى الوقاية من استهلاك المخدرات التحديات والرهانات و تأثير المخدرات على الجهاز العصبى.
ويهدف مشروع النسيج الجمعياتى ونقل المعارف تاتراك الممول من قبل الاتحاد الاوروبى الى دعم انفتاح الجامعة على محيطها وتمكين 15 جمعية من القيام بدور الوسيط بين البحث العلمى والمجتمع ككل.
ويضم هذا المشروع الذى انطلق منذ بداية سنة 2014 ويتواصل الى غاية أفريل 2016 شركاء من تونس وايطاليا وهو يستهدف الحمعيات العاملة فى مجالات الصحة والفلاحة والبيئة والتربية والثقافة.