استأثر ملف التشغيل بحيز هام من مداخلات النواب خلال الجلسة العامة الاستثنائية لمجلس نواب الشعب المخصصة اليوم الاربعاء للحوار مع الحكومة حول الوضع العام للبلاد.
ودعا عدد من أعضاء مجلس النواب فى مداخلاتهم الى ضرورة ايجاد حلول جذرية لمعضلة البطالة والكف عن اللجوء الى حلول ترقيعية.
وشدد النائب الحبيب خضر حركة النهضة فى هذا السياق على ان الانتداب فى الوظيفة العمومية لا يمكن ان يحل مشكل البطالة فى تونس كما لايجب أن يكون مشكلا فى حد ذاته موكدا على وجوب ان تتم عملية الانتداب وفق معايير التناظر والشفافية وفى قطع تام مع الترضيات.
وذكر النائب محمد الاخضر العجيمي حركة النهضة بان الشباب المعتصم بمختلف جهات البلاد ينتظر حلولا عاجلة ويطالب بالعدالة فى التشغيل والتنمية.
ومن جهتها طالبت النائبة نادية زنقر كتلة الحرة الحكومة بتقديم حصيلة حول مختلف البرامج التشغيلية للشباب وفى مقدمتها برنامج فرصتى لمرافقة العاطلين عن العمل ومساعدتهم على احداث مشاريعهم.
ودعا حافظ الزواري النائب عن حزب افاق تونس الى ضرورة دعم منظومة التكوين المهنى من خلال تفعيل مراكز التكوين الموجودة حاليا وتعزيز قدراتها التكوينية وتوسيع قاعدة الاختصاصات التدريبية المهنية لاسيما على مستوى التعليم الثانوى بهدف دعم تشغيلية خريجى هذه المنظومة.
واعتبرت النائبة ريم الثائرى تيار المحبة ان الحل لمعضلة التشغيل يكمن فى تطبيق برنامج تيار المحبة القادر على خلق نحو 200 الف موطن شغل على مدى سنتين حسب رؤيتها.
وأفاد وزير التشغيل زياد العذاري فى تصريح لعدد من وسائل الاعلام اثر رفع الجلسة أن 62 الف شخص سجلوا فى برنامج فرصتي الذي تم اطلاقه مع بداية شهر جانفى الحالى لتتم مرافقتهم والاحاطة بهم فى مختلف مراحل بعث مشاريعهم داعيا الى الاقتداء بالتجارب الناجحة والتعويل على المبادرة الخاصة بالنسبة للباحثين عن شغل.
وقال العذاري أن الحكومة تعمل على القطع مع كل أشكال التشغيل الهش الذى حظى باهتمام مجلس وزاري انعقد أول أمس الاثنين موكدا السعي الى ايجاد حلول جذرية وعلى مراحل لهذا الملف.
ولاحظ ان الحلول الجذرية والاسترايتجية لمشكل البطالة الذى يعود الى عشرات السنين تتطلب بعض الوقت وتستوجب اعتماد برامج متوسطة وطويلة المدى مجددا حرص الحكومة على القطع مع كل الحلول الترقيعية والمسكنة رغم ما تواجهه من انتقادات على مستوى التعاطي مع عدد من الملفات التى تتطلب حلولا عاجلة.