اكد وزير الشوون الخارجية خميس الجهيناوى لدى افتتاحه صباح اليوم الثلاثاء بتونس الاجتماع الثامن لوزراء دول جوار ليبياالملتئم بتونس يومى 21 و 22 مارس الجارى أن تونس تضع خبراتها وامكانياتها على ذمة المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الوطنى الليبية وفق ما يحدده من احتياجات وذلك حتى يتمكن من ترسيخ موسساته والاضطلاع بدوره فى مكافحة الارهاب واستعادة مكانة ليبيا.
وجدد وزير الخارجية استعداد تونس لتقديم كل اشكال الدعم والمساعدة للمجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الوطنى الليبية برئاسة فائز السراج فى كافة المستويات سواء على الصعيد الثنائى او المتعدد الاطراف.
واوضح ان تونس عملت على حث جميع الاطراف الليبية لحل جميع خلافاتها بالطرق السلمية وحرصت على ابقاء حدودها مفتوحة امام الليبيين قصد المساهمة فى التخفيف من معاناتهم رغم الظرف الاقتصادى الذى تعرفه البلاد.
وقال الجهيناوى ان تركيز حكومة الوفاق الوطنى فى طرابلس وتأمين اضطلاعها بمسوولياتها تعد رسائل طمأنة للشعب الليبى ولدول الجوار وللمجموعة الدولية لانه يوشر على اعلان سلطة مركزية قادرة على مواجهة التحديات وتكون بذلك الحكومة الممثل الشرعى للشعب الليبى تتمتع بكل المقومات اللازمة لفرض سلطتها على كامل الاراضى الليبية ووضع حد فورى لحالة الانقسام والتعجيل برفع المعاناة على الشعب الليبى وتامين اسباب العيش الكريم له .
من جهة اخرى بين وزير الخارجية ان دول الجوار تعتبر ان استقرار ووحدة ليبيا جزء لا يتجزأ من امن المنطقة ولها دور كبير فى دعم العملية السياسبة فى ليبيا مشيرا الى ضرورة تشريك دول الجوار فى كافة مراحل التسوية السياسية للازمةالليبية.
واكدان الدعم الاقليمى والدولى للتسوية السياسيةالذى تم التوصل اليه فى ليبيا يعد ضمانة قوية للتعجيل فى تفعيل الاتفاق الحاصل وفى مقدمتها تركيز المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الوطنى وتمكينه من مباشرة مهامه انطلاقا من طرابلس.
كما بين أن الحل السياسى يجنب ليبيا مخاطر التقسيم والتدخل العسكرى الاجنبى موضحا ان الفراغ وغياب الموسسات والسلطة وتمدد التنظيمات الارهابية كان لها تداعيات على ليبيا بالاساس وعلى دول الجوار خاصة منها تونس.
من جهته اشار رئيس المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الليبية فائز السراج الى ان معاناة الشعب الليبى دخلت منعطفا خطيرا على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والانسانية الى جانب تمدد سرطان الارهاب قائلا نحن مدعوون اليوم الى العمل سريعا للتصدى لهذه التحديات .
ودعاالسراج الشعب الليبى الى دعم حكومته وترك الخلافات جانبا مطالبا فى هذا الشأن المجتمع الدولى بمساعدة الحكومة لاعادة اعمار ليبيا واستتباب الامن فيها.
أمامارتن كوبلر مبعوث الامم المتحدة فى ليبيا فقد اكد على ضرورة التقدم فى تفعيل الحل السياسى فى ليبيا خاصة وانها مهددة بالانقسام والانفجار مشيرا الى ان الامم المتحدة ستواصل مساندتها ودعمها للحكومة الليبية بهدف تحقيق الاستقرار. وحضر الجلسة الافتتاحية وزراء خارجية الجزائر ومصر والنيجر والتشاد والسودان وتونس الى جانب ممثلة الاتحاد الاوروبى وممثل الاتحاد الافريقى والامين العام لجامعة الدول العربية المنتهية ولايته نبيل العربى .
وقد تواصلت اشغال الاجتماع فى جلسة مغلقة على ان يتم الاعلان عن البيان الختامى لدول الجوار فى وقت لاحق اليوم