عبر اليوم عدد من ممثلي دور النشر بمعرض تونس الدولي للكتاب في وقفة احتجاجية عن استيائهم من هيئة التنظيم بسبب فرضها لرسومات مالية جديدة وسوء في التنظيم.
وقدموا بعض الحلول القادرة في اعتقادهم على تجاوز الازمة واستعادة الزائرين والعارضين وخاصة كبريات دور النشر العربية والأجنبية وتحدث أحد الناشرين الحاضرين عن تراجع المبيعات بنسبة تتراوح بين 30 و40 بالمائة مقارنة بدورة العام الماضي واصفا الحالة بالكارثية نتيجة عدم الاقبال وأرجع ذلك الى توقيت التئام المعرض من 25 مارس الى 3 أفريل الذd تزامن مع تقديم وزارة التربية لموعد العطلة المدرسية وهو ما يفسر الى حد ما قلة اقبال التلاميذ والطلبة والأولياء وانتقد عدد من الناشرين أيضا غياب العديد من دور النشر الهامة و طغيان حضور المكتبيين مذكرين في هذا الصدد بأن معرض الكتاب هو ساحة للتعريف بالكتاب التونسي والنهوض به ويجب الا يحيد عن هذا الدور حسب قولهم وحمل الحاضرون مسؤولية الوضع الى وزارة الثقافة والمحافظة على التراث باعتبارها المسؤول الاول عن التنظيم حاليا داعين الى أن تكون مشاركة اتحاد الناشرين في عملية التنظيم مشاركة فعلية لا صورية معربين عن استعدادهم لوضع خبراتهم وتجاربهم من أجل انجاح التظاهرة وقد أشار محمد صالح معالج رئيس اتحاد الناشرين التونسيين الى أهمية الاستمرارية في العمل داعيا الى عدم تغيير الهيئة المديرة كل سنة مثلما هو الحال في السنوات الماضية واعتبر أن تأخير الاعلان عن هيئة مديرة لا يساعد على احكام التنظيم وتوفير كل الظروف الملائمة لانجاح الدورة وبين أنه لفت نظر وزيرة الثقافة والمحافظة على التراث سنيا مبارك في لقاء اليوم بمقر الوزارة الى كل ما رافق تنظيم الدورة الحالية من نقائص وقدم لها مجموعة من المقترحات لتلافيها وتتعلق هذه المقترحات بالخصوص بتعيين هيئة تنظيم قارة تعمل على مدار السنة تتولى وضع استراتيجية واضحة وذلك لضمان حسن التنظيم ونجاحه كما اقترح تخصيص ميزانية لاستقطاب الناشرين التونسيين والعرب في الدورات المقبلة وتم التأكيد على أهمية رعاية معرض الكتاب وتشجيع المستثمرين على ذلك وتطرق الحاضرون في الندوة في هذا السياق الى أن مجلة التشجيع على الاستثمار الجديدة أقصت الناشرين من قائمة المستفيدين من التشجيعات التي توفرها الدولة داعين الى تضافر الجهود من أجل أن تشملهم الاجراءات المتعلقة بدعم الدولة في هذا المجال وأثار أحد الحاضرين من جانبه مسالة دعم الدولة المتمثل في اقتناءات وزارة الثقافة والمحافظة على التراث لعدد من الاصدارات داعيا الى التحلي بالشفافية والإعلان عن قائمة المستفيدين من الدعم وقيمته على غرار ما هو معمول به في القطاعين السينمائي والمسرحي وأجمع الحاضرون على ضرورة اعادة البريق لمعرض تونس الدولي للكتاب وإعادة الاعتبار للناشرين التونسيين باعتبار أن هذه التظاهرة العريقة ليست فقط مسؤولية وزارة الثقافة بل لا بد من تشريك عديد الوزارات ذات العلاقة ومنها بالخصوص وزارتا التربية والتعليم العالي وفق ما أكده محمد صالح معالج رئيس اتحاد الناشرين.
مدير النشر بدار الجنوب واحد المشاركين في الوقفة رمزي بالرحومة :
المصدر: إذاعة تونس الثقافية