دعت حكومة طرابلس غير المعترف بها دوليا، رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج إلى مغادرة العاصمة الليبية، معتبرة دخوله غير شرعي. في حين عبرت فرنسا على لسان وزير خارجيتها عن دعمها لحكومة السراج المدعومة من الأمم المتحدة.
طالب رئيس حكومة طرابلس غير المعترف بها دوليا خليفة الغويل، رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج الذي وصل إلى طرابلس الأربعاء، بمغادرة العاصمة الليبية.
وقال الغويل في بيان تلاه عبر التلفزيون « على المتسللين غير الشرعيين أن يسلموا أنفسهم أو أن يعودوا من حيث أتوا »، مضيفا « دخولكم غير شرعي تتحملون نتائجه الشرعية والأخلاقية والقانونية ».
وقال بدوره نائب رئيس البرلمان غير المعترف به في طرابلس عوض عبد الصادق في تصريح لقناة النبأ الفضائية « نحن في حل من أي التزامات تترتب على دخول ما يسمى بالمجلس الرئاسي ».
وتابع « دخلوا بطريقة غير شرعية وغير رسمية للأراضي الليبية، دخلوا خلسة بترتيب مع بعض العسكر وبعض الخونة لإدخال البلاد في نفق مظلم ».
فرنسا تعرض دعمها لحكومة السراج
من جانبها، قالت فرنسا أنها ستقدم دعمها الكامل لمجلس الرئاسة الليبي المدعوم من الأمم المتحدة. وقال جان مارك إيرولت وزير خارجية فرنسا في بيان « أنا سعيد بهذا القرار الشجاع » داعيا كل المؤسسات الليبية للوقوف وراء السلطات الجديدة.
وأضاف « يمكن لحكومة الوحدة الوطنية الليبية أن تعتمد على دعم فرنسا الكامل في التصدي للتحديات التي تواجهها وأولها وأهمها الحاجة الملحة لوقف تقدم داعش » مستخدما الاختصار العربي لتنظيم « الدولة الإسلامية ».
وقد وصل رئيس حكومة الوفاق المدعومة من الأمم المتحدة إلى طرابلس اليوم يرافقه عدد من أعضاء المجلس الرئاسي، رغم الرفض المعلن من السلطات المنافسة في البلد الغارق في الفوضى.
وبعد ساعات من وصوله، سمع إطلاق نار في وقت مبكر من المساء في طرابلس وتم إغلاق العديد من الطرق وعمت حالة من الهلع بحيث كان الناس يحاولون العودة إلى منازلهم.
ولم يعرف على الفور مصدر وسبب إطلاق النار، في حين يثير وصول السراج المخاوف من اشتباكات مسلحة في طرابلس بين السلطات المحلية التي يساندها تحالف جماعات مسلحة تحت مسمى « فجر ليبيا »، والجهات المؤيدة لحكومة الوفاق.
المصدر: أ ف ب