يشارك منذ أمس الجمعة بمدينة قفصة حوالي 200 شاب وشابة من تونس وخارجها في أشغال الدورة السادسة لمنتدى الشباب الذي دأب المعهد الفرنسي بتونس على تنظيمه ببلادنا منذ سنة 2011 والذي اختار منظموه هذا العام موضوع التكوين وتشغيل الشباب كمحور له.
وبينت اعتبرت ملحقة التعاون الفني بالمعهد الفرنسي بتونس والمكلفة بالمجتمع المدني ماريان بوش مساء أمس الجمعة أن قرار اختيار مدينة قفصة لاحتضان النسخة السادسة للمنتدى هو بهدف اشراك أفضل لشباب الجنوب التونسي ومجتمعها المدني ومنحه الفرصة لتبادل الخبرات والتجارب الجمعياتية وتقاسم وعرض أفكار مشاريعهم .
وأفادت ان المعهد الفرنسي بتونس رصد هذا العام مبلغا بقيمة 80 الف يورو 1 يورو يساوي 11ر2 دينار تونسي لتمويل 12 مشروعا سيتم اختيارهم من ضمن أفكار المشاريع التي سيطرحها حاملوها من الشباب والجمعيات فى ورشات المنتدى مذكرة بأن المعهد الفرنسي قام السنة الماضية بتمويل ومرافقة 9 مشاريع بقيمة 60 الف يورو .
وينشط الشباب المشارك في هذا المنتدى في جمعيات ومنظمات مدنية وقدم أغلبهم من ولايات قفصة وتوزر والقصرين وسيدي بوزيد وقبلي وأيضا من فرنسا والسينغال والجزائر وليبيا والمغرب.
وتوزع المشاركون في المنتدى الذي يتواصل الى غاية يوم الاحد على 10 ورشات حول محاور ادماج الشباب المستبعد وسوق الشغل و الوظائف الخضراء والمحافظة على البيئة و الصناعات التقليدية والحرف الفنية و قدرة الخبرة الفنية الزراعية المحلية و مواطنو اليوم وقادة الغد و الثقافة والتعبير الفني واللامركزية والتنمية المحلية و وسائل الاعلام والتكنولوجيات الحديثة .
كما أقيمت في اطار المنتدى موائد مستديرة قدمت خلالها التجارب الناجحة لمنتدى الشباب لسنة 2015 وقدم خلالها أيضا ممثلون عن ادارات التكوين والتشغيل وعدد من هياكل الدعم والمساندة مداخلات حول برامج واليات التشجيع على الانتصاب للحساب الخاص.
كما بسط ممثلون عن الديوان الفرنسي للهجرة والإدماج للمشاركين في المنتدى معطيات حول تدخلاته وبرامجه الموجهة بالخصوص لفائدة المهنيين الشبان.
وأشارت المستشارة الاولى لسفارة فرنسا بتونس الى أهمية هذه التظاهرة الشبابية التي تهدف الى تشجيع الشباب على المشاركة في الحياة العامة ومساعدتهم على بناء مشاريعهم الخاصة في مناطقهم مؤكدة اهمية تقوية العلاقات بين المجتمع المدني التونسي
والفرنسي مشيرة الى ان فرنسا رصدت لسنوات 2016 و 2017 و 2018 مبلغا بقيمة 600 الف يورو لتمويل 50 مشروعا جمعياتيا صغيرا في تونس .
واعتبرت من ناحيتها المستشارة لدى رئيس الجمهورية المكلفة بالشباب نجلاء الربعاوي ان تنظيم مثل هذه التظاهرات الكبرى يؤكد قوة المجتمع المدني في بلادنا وخاصة الشبابي منه كقوة اقتراح وضغط داعية الشباب الى متابعة وتقييم مقترحاته .