بايقاعات الموسيقى السمفونية العذبة والأصوات الأوبيرالية الصادحة افتتحت مساء أمس الاربعاء سهرات الدورة 52 لمهرجان قرطاج الدولي التي تتواصل الى غاية يوم 20 أوت القادم
فتحت عنوان « نشيد السعادة » قدم الأوركستر السمفوني للاذاعة الوطنية الأوكرانية بمشاركة مجموعة من عازفي الأركستير السمفوني التونسي وصلات موسيقية لمقطوعات سمفونية لأشهر موسيقيي هذا النمط الكلاسيكي على غرار مقطوعة « هكذا تكلم زاردشت » و »قوة القدر » التي ألفها فاردي والسمفونية التاسعة لبيتهوفن، ليفسح المجال لمجموعة من المنشدين الأوكرانيين والتونسيين (52 منشدا( ليأخذوا الجمهور الحاضر بكثافة في رحلة إلى عوالم السحر والجمال حيث السعادة المطلقة، امتزجت الاصوات الأوبيرالية بالحان الموسيقى السمفونية لتبعث رسائل حب وسلام وتسامح للحاضرين الذين استمتعوا بلحظات استرخاء انتشلتهم من صخب الحياة .
الجزء الثاني من العرض الذي لم يتجاوز في مجمله الساعة والنصف ، تميز باعتلاء الفنان التونسي العربي الكبير لطفى بوشناق ركح المسرح الأثري بقرطاج ليقدم وسط تصفيق الجمهور أغان جديدة من كلمات الشاعر آدم فتحي تم تطويعها لتتلاءم مع الموسيقى السمفونية فكانت أغنية « هي كلمة » دعا فيها المطرب أصحاب القرار لتغليب مبدأ الحوار لحل الخلافات وتحقيق السلم والأمان، وأغنية « يا نعيم الله يا بلادي » شدا فيها بوشناق بالوطن وعزته وأغنية « ادلل يا حبي » تغزل فيها الفنان بالحبيبة.
حفل الموسيقى السمفونية استهله الأوركستر السمفوني للاذاعة الوطنية الأوكرانية بقيادة فلاديمير شايكو والذي كان قد أحيى العرض الافتتاحي لمهرجان الموسيقى السمفونية بالجم ، بعزف النشيد الوطني بألحان أوركسترالية وختمه أيضا بالنشيد الوطني الذي ردده الحاضرون وفي مقدمتهم رئيس الحكومة الحبيب الصيد ورئيس مجلس نواب الشعب محمد الناصر ووزيرة الثقافة والمحافظة على التراث سنيا مبارك إلى جانب عدد هام من أعضاء الحكومة والسياسيين من مختلف الأطياف.
وتتواصل سهرات الدورة 52 لمهرجان القرطاج الدولي ليكون أحباء الطرب على موعد مساء الجمعة 15 جويلية الجاري مع الفنانة المغربية سميرة سعيد التي تعود الى ركح المسرح الأثري بقرطاج بعد غياب طال لسنوات.