بعد غياب طال لست سنوات عن الساحة الفنية ، عادت الفنانة المغربية سمير سعيد لتعتلي ركح مسرح قرطاج الاثري وتلتقي مع جمهور الدورة 52 لمهرجان قرطاج الدولي في حفل واكبه مساء أمس الجمعة أحباء الطرب وكان من بينهم العديد من أفراد الجالية المغربية بتونس .
انطلق العرض في حدود الساعة العاشرة ليلا بالنشيد الوطني الذي أصبح منذ سنوات شارة بداية كل العروض لتقدم الفرقة المصاحبة للفنانة معزوفات من أغان خالدة لكل من الفنانة شادية والفنانة فيروز لتبرز سميرة سعيد على الركح بلباسها الأبيض الأنيق وتتحف الحاضرين بباقة من أغانيها الجديدة والمنتقاة من آخر ألبوماتها « عايزة أعيش » الذي حقق انتشارا واسعا وتحصلت به على « الموريكس دور » لأفضل ألبوم لسنة 2016
هذه الاغاني لم يرددها الجمهور الحاضر بأعداد متوسطة ، مع الفنانة ولكن صفق لها بحرارة وطلب منها الرجوع الى أغانيها القديمة ليسترجع معها ذكريات الزمن الجميل، اقتراح لبته الفنانة لتقدم « على البال يا حبيبي حبك » وتلاحظ في الاثناء وجود الطفلة التونسية الموهوبة نور فتطلب منها مشاركتها أغنية من أروع ما غنت سميرة سعيد » قال جاني بعد يومين » وفي تلك اللحظة انتفظ الجمهور ليحيي الفنانة القادمة على مهل نور القمر التي تم اختيارها مؤخرا من قبل جمعية أطفال تونس لتكون سفيرة الطفولة للسلام.
نور أدت أغنية سميرة سعيد بارتجال محترف ان صح التعبير وكانت كالفراشة بين أضواء مسرح قرطاج وهتاف جمهوره .
كما اختارت سميرة سعيد باقة من أروع ما غنت طيلة مسيرتها الفنية فكانت أغنية « شوق على شوق » وعلمناه الحب » و »هوى يا هوى » وادت ولاول مرة كما أكدت ذلك على المسرح وأمام الجمهور أغنية « أنساك » الفنانة الكبيرة أم كلثوم ، فكانت لحظات من الانتشاء والاستمتاع ، ولم تنس سميرة سعيد أصولها المغربية وهي الحريصة على الحديث باللهجة المغربية رغم اقامتها في مصر وحصولها على الجنسية المصرية ، فغنت من التراث المغربي « يا بنت بلادي عجبوني عينيك » وفي تحية لتونس ولجمهورها قدمت الفنانة أغنية « كي جيتينا مرحبتين » كلمات وتلحين الفنان التونسي الكبير محمد الجموسي.
السهرة الثانية للدورة 52 لمهرجان قرطاج الدولي ، لم يحضرها جمهور كبير وغاب عنها أيضا الحضور الرسمي ولكنها سجلت عودة الفنانة صاحبة اكثر من 500 أغنية الديفا سميرة سعيد التي اجتهدت لتكون في مستوى الحدث للجمهور التونسي .