أكد مركز تونس لحرية الصحافة تراجع وتيرة الاعتداءات على الصحفيين في تونس حيث بلغت 6 اعتداءات شهريا خلال الاشهر الماضية مع تواصل التخوفات والغموض حول ملف سفيان الشورابي ونذير القطاري.
واشار المركز، في بيان له، اليوم الخميس، الى أن اختفاء الصحفيين في ليبيا هو مأساة انسانية فتح فيها تحقيق في « الاختفاء القسري » ضمن ملف تقوده الأمم المتحدة للتحقيق في قضايا استهداف الصحفيين في ليبيا، داعيا كل الأطراف الى تقدير المعاناة النفسية التي تكتوي بها بالأساس عائلتا الزميلين نتيجة بطء العمل على الملف وتواتر نشر أخبار متضاربة ومنقوصة.
وطالب المركز، كل السياسيين ورجال الأعمال الذين يريدون تحقيق مكاسب سياسية وشخصية من خلال التلاعب بهذا الملف أن يضعوا في الحسبان ما تعانيه العائلتين، مذكرا ، بأن هذه القضية مثلت أيضا فاجعة كبيرة للوسط الاعلامي والسياسي والشعبي بالبلاد.
وأضاف، في السياق ذاته، أنه وبعد مرور سنتين لا تزال الحقائق مخفية في ظل اتهامات بتقصير رسمي في متابعة الملف وتجاذبات سياسية ومدنية استغلت فيها مجموعة من الأطراف المحلية والدولية الموقف الانساني للتلاعب بالملف.
وكان المركز قد دفع في اتجاه تكوين اللجنة الوطنية لمتابعة قضية نذير القطاري وسفيان الشورابي في ماي الماضي، وهي متكونة من شخصيات حقوقية وتاتي هذه المبادرة بالتنسيق مع عائلتي الزميلين المختفيين في ليبيا وفي اطار تعبئة الراي العام المحلي والدولي لمناصرة هذه القضية وتحريك اصحاب القرار على المستوى الاقليمي والدولي ، وفق ما جاء في بيان تأسيس هذه اللجنة.
وقررت اللجنة في اجتماعها بداية الاسبوع الجاري اجراء جملة من اللقاءات مع منظمات وشخصيات دولية وحقوقية من أجل التحرك على صعيد دولي ودعوتها لطرح القضية خلال اشغال المفوضية الاممية لحقوق الانسان في نهاية شهر سبتمبر الحالي ومن بين هذه المنظمات الفدرالية الدولية لحقوق الانسان ومركز القاهرة لحقوق الانسان والمجلس الوطني لحقوق الانسان في ليبيا.
المصدر : وات