خصصت ورشة عمل انتظمت صباح اليوم الجمعة بمدينة دوز من ولاية قبلي لتعريف شباب معتمديتي دوز والفوار بنوعية الدعم الذي تقدمه الشركات البترولية ضمن برنامج المسؤولية المجتمعية لتمكينهم من الانتصاب للحساب الخاص، وفق ما أكده عضو مكتب الدراسات المشرف على هذه الورشة مهدي مجدوب لمراسل (وات) بالجهة.
وأوضح المصدر ذاته ان « حجم الاعتمادات الجملية الذي خصصته الشركات البترولية الاربع المنصبة بصحراء معتمديتي الفوار ودوز ضمن برنامج المسؤولية المجتمعية، يناهز 3 مليون دينار سيخصص جزء منها لدعم عدد من مشاريع البنية التحتية والمرافق العامة، في حين يصرف الجزء الأكبر من هذه الاعتمادات لدعم شباب الجهة على بعث المشاريع الصغرى او المؤسسات الصغرى والمتوسطة بالتعاون مع البنوك المتدخلة في تنفيذ هذا البرنامج.
وعبر عدد من الشباب الحاضر في ورشة العمل لمراسل (وات) عن عدم رضاهم عن حجم الاعتمادات التي خصصتها الشركات البترولية ضمن برنامج المسؤولية المجتمعية حيث أكدت ابتسام المرزوقي (من الشباب المشارك) انه « مقارنة بالعدد الهام من العاطلين عن العمل بالجهة وخاصة من حاملي الشهادات، الى جانب المحدودية الكبرى في البنية المؤسساتية للولاية والتي تقلل من فرص التشغيل، فان تخصيص 3 مليون دينار من قبل 4 شركات بترولية لدعم التشغيل بالجهة، وبعث المشاريع على امتداد ثلاث سنوات، يعتبر مبلغا ضئيلا ولا يستجيب لمتطلبات الواقع وطموحات شباب الجهة ».
وفي المقابل، ولئن أشارت سلمى غرس الله (احدى المشاركات) في هذه الورشة الى انه « رغم محدودية الاعتمادات فإنها تعتبر خطوة أولى يمكن دعمها في صورة إثبات شباب الجهة لعزيمتهم وإنجاحهم للمشاريع التي سيتم تمويلها » الا انها عابت على برنامج المسؤولية المجتمعية « تدخله عن طريق البنوك وخاصة البنك التونسي للتضامن لتمويل مشاريع محددة دون اخرى، وذلك عبر رفض تمويل مشاريع تربية الماشية مثلا كتربية الإبل او المشاريع التجارية »، ودعت الى انه « يتم النظر في كيفية سن ضوابط وشروط جديدة تجعل البرنامج اكثر انفتاحا على مختلف المشاريع وأكثر استجابة للأفكار التي يقدمها شباب الجهة خاصة وانه ادرى بالمشاريع التي لها فرص للنجاح بالمنطقة حتى وان كانت تجارية ».