ثبت زلاتان إبراهيموفيتش أن تعطشه للألقاب لا يتأثر بتقدمه في السن حيث سجل هدفين أحدهما قرب النهاية ليقود مانشستر يونايتد للفوز بلقب كأس رابطة الاندية الانجليزية لكرة القدم بعد الانتصار 3-2 على ساوثامبتون يوم الأحد.
وبعد انتفاضة من ساوثامبتون أعادت ذكريات فوزه المفاجئ في نهائي كأس الاتحاد في 1976 على يونايتد ومع اقتراب اللجوء لوقت إضافي قفز المهاجم السويدي أعلى من الجميع ليحول تمريرة عرضية من اندير هيريرا داخل مرمى الحارس فريزر فورستر.
وهو هدفه 26 هذا الموسم في كل البطولات ليضمن حصول جوزيه مورينيو على لقبه الثاني منذ تولي المدرب البرتغالي المسؤولية في بداية الموسم الحالي بعد درع المجتمع.
ووضع اللقب الرابع لمورينيو في البطولة – ثلاثة منهم مع تشيلسي – المدرب البرتغالي بجانب اليكس فيرجسون المدرب السابق ليونايتد وبريان كلوه أسطورة نوتنجهام فورست كأنجح مدربين في تاريخ المسابقة. وتقدم مورينيو 2-صفر بعد ركلة حرة من إبراهيموفيتش وتسديدة من جيسي لينجارد في الشوط الأول لكن المهاجم مانولو جابياديني سجل هدفا في كل شوط ليعيد ساوثامبتون إلى المباراة.
ومع وجود فرصة لكل فريق في تحقيق الفوز كان إبراهيموفيتش هو من سرق الأضواء حتى وإن رفع وين روني قائد يونايتد – الذي لم يشارك – الكأس في النهاية.
وقال اللاعب السابق لمنتخب السويد البالغ عمره 35 عاما « هذا مجهود الفريق. لهذا السبب جئت إلى هنا للفوز وأنا أفوز. كلما أنتصر أشعر برضا أكبر.
« تنظر للأمور بشكل أفضل عندما تصبح أكبر سنا. أينما أذهب أحقق الفوز. اعتقد أن هذا هو اللقب 32 بالنسبة لي. »
وأضاف « هذا ما توقعته… أنا استمتع بالأمور في انجلترا. »
وبعدما أصبح أول مدرب يفوز بلقب كبير مع يونايتد في موسمه الأول كال مورينيو المديح لابراهيموفيتش.
وقال مورينيو « هو قادنا للفوز. هو مذهل. هو صنع الفارق ومنحنا الكأس. »
وكان ساوثامبتون الذي يخوض النهائي الأول على ويمبلي منذ 1979 الطرف الأفضل في بداية المباراة ولم يكن جابياديني محظوظا لإلغاء هدف سجله بداعي التسلل.
لكن يونايتد تجاوز بداية ضعيفة وتقدم في الدقيقة 19 بركلة حرة ساحرة من ابراهيموفيتش.
فعندما حصل يونايتد على ركلة حرة من على بعد 25 مترا فكر المهاجم السويدي في شيء واحد فقط وسدد الكرة داخل شباك فورستر.
وأجبر دوسان تاديتش لاعب ساوثامبتون الحارس ديفيد دي خيا على إبعاد تسديدة منخفضة بشكل رائع.
لكن ساوثامبتون تلقى ضربة أخرى في الدقيقة 38 عندما مرر ماركوس روخو كرة إلى لينجارد الذي وجد أمامه مساحة كبيرة ليسدد المهاجم الشاب داخل الشباك.
وكان ساوثامبتون محظوظا بعدم طرد جاك ستيفنز بعد تدخل عنيف على انطوني مارسيال واكتفى الحكم بإنذاره.
وواصل فريق المدرب كلود بويل محاولاته وحصل على مكافأة في اللحظات الأخيرة للشوط الأول عندما لعب جيمس وارد بروس تمريرة عرضية وصل جابياديني إليها أولا ليضعها في شباك الحارس دي خيا.
وبعد ثلاث دقائق من الشوط الثاني أدرك ساوثامبتون التعادل وكان المهاجم المنتقل للفريق في يناير كانون الثاني هو المسجل حيث أظهر موهبة كبيرة عندما كان رد فعله أسرع من كريس سمولينج ليسدد كرة منخفضة لم يستطع دي خيا التصدي لها.
ووسط أفراح جماهير الفريق بحث ساوثامبتون عن هدف الفوز.
وانسل ستيفن ديفيز خلف دفاع يونايتد المرتبك وسدد كرة منخفضة أبعدها انطونيو فالنسيا.
ورد القائم كرة بعد ضربة رأس من اوريول روميو اللاعب السابق لتشيلسي بعد ركلة ركنية.
ومع تساقط أمطار خفيفة على عشب استاد ويمبلي شعر الفريقان بإمكانية تحقيق النصر.
وأهدر لينجارد فرصة خطيرة لمنح التقدم ليونايتد عندما أطاح بكرة فوق العارضة من مدى قريب قبل أن يخرج ويحل ماركوس راشفورد بدلا منه.
ومع اقتراب الوقت الإضافي عاد ابراهيموفيتش الذي بدا عليه الاجهاد قليلا إلى الحياة ليمنح يونايتد هدف الفوز واللقب.
وأرسل هيريرا تمريرة عرضية ووجد المهاجم السويدي نفسه بلا رقابة ليضع الكرة بضربة رأس داخل الشباك.
وقال مورينيو « هذا ليس عادلا لساوثامبتون. المنافس استحق الوصول إلى الوقت الإضافي. منحنا نهائيا جميلا. »