نجح الطاقم الطبي بمستشفى عزيزة عثمانة بتونس أمس الجمعة في استئصال جزء من مبيض شابة مريضة بصدد تلقي العلاج الكيميائي، وتجميده قصد حماية خصوبتها حتى تتمكن من الانجاب في المستقبل، وفق ما أفاد به الاستاذ المبرز بقسم المساعدة الطبية على الانجاب بمستشفى عزيزة عثمانة محمد خروف اليوم السبت في تصريح (لوات).
وبين الدكتور خروف ان هذه العملية الأولى من نوعها في تونس تهدف أساسا الى الحفاظ على الخصوبة بالنسبة للنساء المصابات بأمراض سرطانية ويخضعن الى العلاج الكيميائي الذي يقضي في عدة حالات على قدرتهن على الانجاب على المدى البعيد.
وذكر بان مستشفى عزيزة عثمانة أطلق منذ سنة 2014 برنامجا يتعلق بالقيام بعمليات تجميد البويضات بالنسبة للنساء والفتيات والحيونات المنوية للرجال قبل تلقي العلاج الكيميائي.
ولفت المتحدث الى ان عملية تجميد المبيض مختلفة عن عملية تجميد البويضات، إذ يتم أخذ جزء كامل من المبيض والاحتفاظ به الى حين امتثال المريضة للشفاء ليتم اعادة غرسه من جديد في رحمها بما يمكنها من الحمل بصفة طبيعية، في حين ان عملية تجميد البويضات واعادة غرسها يمكنها من الحمل عبر عملية طفل الانبوب.
وقال خروف ان مستشفى عزيزة عثمانة سيواصل اجراء عمليات تجميد المبيض التي ليس لها اي اثار جانبية على صحة المريضة، من اجل بث الامل لدى المصابات بالسرطان في الانجاب اثر انتهاء فترة علاجهن لاسيما وان نسبة الحمل تكون ضئيلة نظرا للتاثيرات السلبية للعلاج الكيميائي.