مثل عرض « لمدينة » الذي احتضنه المسرح الأثري بقرطاج مساء الإثنين 17 جويلية ، ضمن فعاليات الدورة 53 لمهرجان قرطاج الدولي، فسحة فنية بين ثنايا الموروث الموسيقي التونسي منذ بدايات القرن العشرين.
وتضمن العرض الذي أعدّه الموسيقي، نافع العلاني وأخرجته الفنانة آمال علوان مجموعة من الأغاني التي تعود لفترة ما قبل الثلاثينات، ذاع صيت عدد منها ورددها فنانون تونسيون من مختلف الأجيال، فيما ظل بعضها طي النسيان.
أوبريت « لمدينة » اعتمدت على الشعر والموسيقى والغناء والتعبير الجسماني لتجتمع هذه الخصائص في منظومة واحدة اهتمت أيضا بجمالية التزويق والديكور والأزياء والإنارة.
ورافق العرض في فصوله الثلاثة الحكواتي والمؤرخ عبد الستار عمامو، الذي قدم في مستهل كل جزء أبرز ملامح أجواء تونس في كل مرحلة تاريخية سواء قبل سنة 1934 أو إبان تأسيس الرشيدية والثورة التي عرفها الحقل الموسيقي آنذاك وصولا إلى الفترة الحالية.