اثار ممثلون عن عدد من الفلاحين والمستثمرين والهياكل المهنية في القطاع الفلاحي اليوم الاثنين خلال الاجتماع المخصص لعرض الاستعدادات الفنية واللوجستية للموسم الفلاحي 2017-2018 بولاية جندوبة، جملة من النقائص والصعوبات التي تعترض الفلاحين وتحول دون الانطلاق الطبيعي لانجاح الموسم، والاعداد لزراعة الحبوب والاعلاف الخريفية والشتوية واللفت السكري والخضر وغيرها.
وياتي نقص مياه الري وما خلفه من ارتباك وقلق لدى الفلاحين، وعدم توفر البذور والاسمدة بالقدر الكافي، وارتفاع اسعار مستلزمات الانتاج الفلاحي، وتقادم التجهيزات المخصصة لري الاراضي الزراعية، والنقص المسجل في خلايا الارشاد، وغياب موقف واضح من قبل السلط المعنية بخصوص اقدام الفلاحين على زراعة اراضيهم وخاصة تلك المتواجدة في المناطق السقوية، من بين العوائق التي لازالت تثير قلق الفلاحين والمستثمرين في القطاع .
وحول برنامج الموسم الفلاحي 2017-2018، افادت المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية ان « المساحات المبرمجة لزراعة الحبوب بجميع انواعها تبلغ نحو 88 الف هكتار وتبلغ كمية البذور المبرمجة نحو 66 الف قنطار، والكميات الاولية المبرمجة من طرف وزراة الفلاحة لا تتجاوز ال31 الف قنطار، ولم يتجاوز ما وضع منها الى غاية موفى الشهر المنقضي، 4 الاف قنطار، فيما تبلغ حاجة الجهة من الاسمدة بمختلف انواعها الى اكثر من الف طن »، غير ان هذا الرقم « يتوقف على مدى توفيره بشكل كامل وعادل بعيدا عن لهفة المحتكرين » وفق تعبير البعض من الفلاحين.
وبرمجت المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية نحو 24 الف هكتار من الاعلاف الخريفية ونحو 15 الف هكتار من البقول الخريفية و900 هكتار من الزراعات الربيعية و400 هكتار من الزراعات الصناعية ونحو 960 هكتارا من الاعلاف الصيفية، وفق ما جاء في عرض قدمته نبيلة المحجوبي، مهندسة اولى بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بجندوبة.
من جهته تعهد والي جندوبة اكرم السبري بالتدخل لدى الجهات المركزية لتوفير مستلزمات الموسم الفلاحي المتعلقة بالبذور والاسمدة وتشديد المراقبة على التحويل المحتمل لهذه المواد من قبل عدد من الفلاحين او التجار المحتكرين على ان تحدد في غضون الاسبوع الجاري جلسة ثانية لعرض نتائج الاتصالات وحل الاشكالات الممكنة وتوضيح الرؤية للفلاحين وفق تعبيره.