جدد الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية حمة الهمامى، الدعوة إلى « تنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية سابقة لأوانها »، مبينا فى تصريح لمراسلة (وات) بباجة، أن « الوضع الذى وصلت إليه تونس وخيارات الحكومة التي لا تخدم سوى عشرات من العائلات والمملاة من الأطراف الدولية وعدم تفكيرها فى الشعب يستوجب إجراء انتخابات سابقة لأوانها ».
وأكد الهمامي خلال اجتماع شعبي عقدته الجبهة الشعبية في مدينة باجة مساء السبت احتفالا بالذكرى الخامسة لتأسيسها حضره عدد من القيادات في الجبهة منهم زياد الاخضر ومباركة البراهمى، رفض الجبهة لقانون المالية الذي « يتضمن الترفيع فى الأسعار وغياب الانتدابات ومراجعة منظومة الدعم »، قائلا إن « أغلب الخبراء بينوا أن تونس على حافة الإفلاس وأن نسبة التداين عالية جدا مما سيرفع من نسب الفقر ويضرب الطبقة الوسطى ».
ولاحظ أن « الجبهة الشعبية تقدم المقترحات إلا أنه دائما ما يقع اتهامها بتوجيه النقد فقط »، داعيا منظوري الجبهة إلى « مقاومة الإحباط والمحافظة على قيمهم والالتحام بالشعب لمقاومة منظومة حكم فاسد، من انجازاتها بلوغ الاقتصاد الموازي أكثر من 50 بالمائة والوصول بالبلاد إلى الإفلاس »، حسب تعبيره.
ومن جهته، أكد الأمين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد والقيادى فى الجبهة الشعبية زياد الاخضر، أن « الجبهة ستثبت بالأدلة الملموسة خلال مناقشة قانون المالية في مجلس نواب الشعب، الخيارات المنحازة لـ200 عائلة تحكم تونس، فى هذا القانون »، مبينا أن « الخيارات الاقتصادية منحازة بدورها لرؤوس الأموال على حساب العاملين على غرار عقد الكرامة المنحاز لصاحب العمل »، وفق قوله.
وأدان الأخضر ما اعتبره « حملة ممنهجة لضرب الجبهة الشعبية والتشكيك فى وحدتها ومحاولات إسكات صوتها والتشكيك فى الثورة »، وشدد على أن الجبهة « تدافع على خيار اختيار الشعب التونسي لحكامه فى منافسة نزيهة دون تأثير للمال الفاسد والأدوات القمعية »، داعيا إلى « التحام مناضلي الجبهة بالشعب وإلى وحدة صفوفهم والمحافظة على الروح النضالية ».
واعتبر في جانب آخر، أن « شباب تونس الذين ماتوا غرقا فى محاولتهم الوصول إلى الضفة الأخرى يعدون شهداء لخيارات الباجى قائد السبسي وراشد الغنوشي والرأسمالية المتوحشة »، حسب قوله.