قال رضا بلحاج رئيس الهيئة التأسيسية لحركة « تونس اولا » أن كل مبادرة تمكن من اعادة التوازن في البرلمان وتخدم الانتقال الديمقراطي تعد خطوة ايجابية مشيرا الى ان حركته تتابع باهتمام مبادرة تأسيس « جبهة برلمانية تقدمية لتوحيد المواقف والرؤى داخل قبة البرلمان « وتجمع عددا من النواب والكتل البرلمانية .
واشار بلحاج في تصريح اليوم الخميس لوكالة تونس افريقيا للانباء ان حزبه لا يملك معطيات دقيقة حول هذه المبادرة وهيكلتها وهو ما يتطلب مزيد المتابعة لتوضيح الرؤيا حول موقع هذه الجبهة في البرلمان لاتخاذ القرار المناسب حولها .
وحول المشهد السياسي والبرلماني قال بلحاج انه يتسم بما وصفه بالتفاف حزبي للاغلبية على الاليات الديمقراطية و ان اخر اوجه هذا الالتفاف تقديم حزبي النهضة ونداء تونس لمرشح توافقي في الانتخابات التشريعية الجزئية لمقعد المانيا مؤكدا ان مبادرة تكوين جبهة برلمانية جديدة من شانها تقديم الاضافة والحد من انخرام المشهد السياسي واعادة التوازن اليه .
وفي توضيحه لمسالة الغاء خطة ناطق رسمي للحزب التي تم الاعلان عنها يوم امس الاربعاء قال بلحاج ان هذا الاجراء يدخل في اطار توحيد موقف الهيئة التاسيسية كما سيتم تكليف احد اعضاء هذه الهيئة للتعبير عن مواقف الحزب حسب المواضيع المطروحة والملفات
وبين ان هذا القرار لا يعد اقصاء لعضو الهيئة عبد العزيز القطي الذي كلف بهذه المهمة سابقا مشيرا ان القطي قال في عدديد المرات انه يعبر عن رايه الشخصي غير ان ذلك خلق ضبابية في مواقف الحزب لدى الراي العام وفق تعبيره.
يذكر ان النائب عن كتلة الحرة لحركة مشروع تونس الصحبي بن فرج، كان افاد لوكالة تونس إفريقيا للأنباء مساء امس الاربعاء حول مشروع بعث جبهة برلمانية جديدة ، أن « مشاورات تجري منذ حوالي شهر بين الكتلتين النيابيتين لحركة مشروع تونس وآفاق تونس وبعض النواب من نداء تونس ومستقلين لتشكيل « جبهة برلمانية تقدمية لتوحيد المواقف والرؤى داخل قبة البرلمان »، مضيفا أن « مشروع الجبهة الذي بلغ مراحل متقدمة يطمح إلى إعادة التوازن للمشهد البرلماني ».
وقال بن فرج » نحن بصدد إعداد الوثائق الخاصة بالجبهة وتحديد أهدافها انطلاقا من دراسة الواقع السياسي »، مؤكدا أنه « سيتم الإعلان عن تكوين الجبهة البرلمانية ومكوناتها وأهدافها الأسبوع القادم خلال ندوة صحفية تعقد للغرض في مقر مجلس نواب الشعب بباردو »، .
كما أكدت حركة نداء تونس في بيان اصدرته مساء امس أنه « لا علاقة لها لا من قريب ولا من بعيد بمشروع ما سمي بجبهة برلمانية في مجلس نواب الشعب » منبهة إلى أن « مواقفها الرسمية هي فقط ما تصدر في بلاغاتها الممضاة من مديرها التنفيذي » و أن « كل من يمضي من نوابها مع مشروع المبادرة المذكورة يعتبر في حل من أي ارتباط سواء بكتلة نداء تونس أو بالحزب عملا بمقتضيات الانضباط التنظيمي والمحافظة على وحدة الحزب وكتلته البرلمانية ».
يشار ان حزب حركة « تونس اولا » ممثل في البرلمان باربعة نواب وهم عبد العزيز القطي ونور الدين عاشور وخميس قسيلة والناصر شويخ .