حقق كل من فيلم « دشرة » لعبد المجيد بوشناق و »بورتو فارينا » لابراهيم لطيف نسب مشاهدة عالية مند انطلاق عروضهما التجارية بقاعات السينما التونسية، حيث سجل « دشرة » متابعة أكثر من 100 مشاهد منذ طرحه على الشاشات الكبيرة يوم 23 جانفي 2019، وبلغ عدد مشاهدي « بورتو فارينا » منذ خروجه الى قاعات السينما يوم 19 جانفي المنقضي، 115 ألف متفرج، وذلك وفق ما ورد في بلاغ صحفي صادر عن شركتي استغلال وتوزيع الفليمن.
وذكر البلاغ الصحفي الخاص بفيلم « دشرة » أن هذا العمل يعد أول فيلم تونسي يحقق أرباحا تجارية ويغطي تكاليف الإنتاج مضيفا أن الفيلم خرج في القاعات ووصل للجمهور العريض دون دعم الدولة أو مستشهرين أو صناديق دعم من تونس أو خارجها، وقد تمت كتابة الفيلم وتصويره وعرضه للمشاهدين في أقل من عام.
كما شارك في مهرجانات عالمية من بينها مهرجان فينيزيا السينمائي ويقع توزيعه حاليا في عدد من الدول.
« دشرة » أول فيلم رعب تونسي من إخراج عبد الحميد بوشناق نجل الفنان لطفي بوشناق، وبطولة عزيز الجبالي وهالة عياد وبلال سلاطنية وياسمين الديماسي. وجرت عمليات تصويره في غابات عين دراهم، بالشمال الغربي التونسي.ويروي الفيلم قصة طالبة جامعية تدرس الصحافة، تُدعى ياسمين، تعمل رفقة صديقيها بلال ووليد على إعداد تقرير مصور حول حلّ لغز جريمة غامضة تعود إلى 25 سنة خلت، وتتعلق بامرأة وُجدت مشوّهة ومقتولة وملقاة وسط الطريق، فينتهي بهم المطاف بعد التحقيق إلى قرية صغيرة « دشرة » معزولة وسط الغابة.
وبخصوص فيلم « بورتو فارينا » لابراهيم لطيف كشف بلاغ صحفي صادر عن مجمع القوبنطيني للاستغلال والتوزيع السينمائي أن هذا الفيلم حقق إيرادات عالية.
وبين القوبنطيني في هذا البلاغ، أن الفيلم الجديد لابراهيم لطيف شهد إقبال عدد كبير من الشباب والعائلات وذلك في سياق حركية سينمائية تشهدها تونس مؤخرا مما سيؤثر إيجابيا، على قطاع الإنتاج والتوزيع السينمائي وسيساهم في تحسين مداخيل دور السينما، وفق تعبيره.
وأشار موزع فيلم « بورتو فارينا » في هذا البلاغ، إلى أن الرقم القياسي لعدد المتفرجين إلى حد هذا التاريخ من نصيب فيلم « الجايدة » لسلمى بكار الذي يبقى في الصدارة بعدد 250 ألف متفرج وهو رقم قياسي لم يحققه أي فيلم تونسي منذ آخر التسعينات على غرار « عصفور سطح » لفريد بوغدير و »السيدة » لمحمد الزرن.
ويذكر أن فيلم « بورتو فارينا » يتناول قضية التبني بشكل عام من خلال قصة بطلها الممثل محمد علي بن جمعة المتزوج بإمرأة فرنسية تجسد دورها الممثلة الفرنسية ميريام تال. وبحكم عدم إنجابهما يرفض الزوج مسألة التبني مخيرا الزواج بقريبته التي تجسد دورها المطربة أسماء العثماني.وتدور أحداث الفيلم في مدينة غار الملح أو « بورتو فارينا » كما كانت تعرف قبل الاستقلال وهو الاسم الذي استوحى منه المخرج عنوان الفيلم.
وجمع الفيلم ثلة من الممثلين على غرار أسماء العثماني ومحمد علي بن جمعة والفنان محمد إدريس في دور « الريس فرج » والد بطل الفيلم وزوج فاطمة بن سعيدان إضافة إلى الممثلين وجيهة الجندوبي وجميلة الشيحي ومحمد السياري ولطيفة القفصي ومنيرة الزكراوي ورياض حمدي وشادية