« ميادة الحناوي »… هذه الفنانة السورية التي نجحت بفضل خامتها الصوتية المتفردة في إقناع كبار الموسيقيين ابرزهم محمد عبد الوهاب ورياض السنباطي ومحمد الموجي وسيد مكاوي، حتى انها لقبت بكوكب الشام، أطربت جمهور صفاقس رغم سقوطها على الركح بسبب تعرضها إلى وعكة صحية، وذلك خلال سهرة فنية أحيتها ليلة الخميس لأول مرة ضمن فعاليات الدورة 41 لمهرجان صفاقس الدولي.
ميادة الحناوي هذه القامة الفنية الفارقة في تاريخ الأغنية العربية التي قال عنها الموسيقار رياض السنباطي « يسعدني كما بدات حياتي مع أم كلثوم ان انهيها مع ميادة الحناوي » نجحت رغم الحشرجة التي خانت رقة صوتها المعتادة، في امتاع جمهور مهرجان صفاقس الدولي بمختارات من روائعها ابرزها « كان يا ما كان » و »حبينا وتحبينا » و »طبع الليالي » و »انا باعشقك » و »انا مخلصالك » و »سيدي انا ».
ولأن للفن عنوانا، فرغم أن الحضور الركحي للفنانة ميادة الحناوي وخامتها الصوتية خانهما الزمان إلى حد انها اضطرت إلى مواصلة العرض جلوسا بسبب تعرضها إلى وعكة صحية على الركح أفقدتها توازنها، فقد اطربت الفنانة ميادة الحناوي جمهور صفاقس الذي لم يخذلها وساندها حتى النهاية سيما منهم الكهول وعادت بذاكرتهم إلى الزمن الجميل، زمن كبار الموسيقيين منهم رياض السنباطي وبليغ حمدي وحسين السيد ومصطفى عبد الرحمان.
ميادة الحناوي … هذه القيمة الفنية الثابتة في تاريخ الأغنية العربية، تظل حتى وان خانها الزمن ومس من خامتها الصوتية المميزة والرقيقة وهي في عقدها السادس، فنانة الجيل الذهبي وصوت الفن الراقي والحنين إلى الزمن الجميل.