خصصت الندوة الصحفية التي نظمتها صباح اليوم جمعية المهرجان الدولي للتمور بقبلي باحد الفضاءات الترفيهية بمدينة قبلي القديمة لابراز اخر الاستعدادات لتنظيم هذا المهرجان في دورته 36 والوقوف على اهم الصعوبات التي لا تزال تعترض القائمين على هذه التظاهرة التي تلتئم هذه السنة من 1 الى 3 نوفمبر المقبل تحت شعار « الواحة فنون ».
واوضحت مديرة هذه الدورة ساسية دراويل ل(وات) ان الجديد في المهرجان الدولي للتمور بقبلي هو بعث جمعية خاصة بهذه التظاهرة الثقافية منذ جانفي 2019 تعمل على انجاح المهرجان وتطويره ليكتسب مزيدا من الاشعاع على الصعيدين الوطني والدولي وليساهم في مزيد التعريف بثراء الموروث الحضاري لهذه الربوع وما يميزها من مقومات سياحية قادرة على استقطاب الالاف من الزوار من داخل تونس وخارجها.
وبينت دراويل ان برنامج هذه الدورة حافظ على العديد من الفقرات المميزة له خاصة منها العروض الفرجوية للفرق الوطنية والدولية (مصر – ليبيا – الجزائر – فلسطين) بساحة الرحبة بمدينة قبلي القديمة التي تحتضن ايضا لوحات للفروسية والعرس التقليدي وعرض ملحمي بعنوان « بيوت العز » للمخرج بسام بن حمادي ونص لجلال التليلي الى جانب تجسيد لعملية جني التمور.
ويتضمن البرنامج ايضا عددا من المعارض الخاصة بالصناعات التقليدية والمنتوجات المميزة لهذه الربوع علاوة على بعض السهرات الفنية والمسابقات وعرض للازياء بمنتزه راس العين الذي يحتضن ايضا ندوة علمية حول « التنمية المستدامة للمنظومة الواحية ».
وفي ما يتعلق بالصعوبات التي اعترضت القائمين على هذه الدورة اوضح المنسق العام للمهرجان عبد الله بوصفة ل(وات) ان اكبر اشكالية واجهت هيئة المهرجان هذه السنة هي غياب الدعم المادي حيث لم يتم الى حد الان صرف اية مساعدات مالية للمهرجان من قبل الوزارات المساهمة والسلط الجهوية على الرغم من انه لم يبق سوى يومان على انطلاق الدورة الحالية، وهو ما اثر على فقرات برنامج المهرجان وصعبت امكانية التعاقد مع عدد من الفنانين لاحياء بعض السهرات بالجهة، وبين ان المهرجان لا يزال الى اليوم يعاني من تخلد بعض الديون من الدورات السابقة جراء اخلال بعض الوزارات بوعودها المالية او التاخر في صرفها، وفق قوله.
واشار بوصفة الى ان محدودية البنية الصناعية للجهة ونقص رجال الاعمال يحد من امكانية حصول المهرجان على دعم اضافي بالاضافة الى ان غياب مسرح للهواء الطلق بولاية قبلي يحول دون تنظيم سهرات فنية كبرى لبعض الوجوه الفنية المعروفة التي تشترط مثل هذه الفضاءات لاحياء حفلاتها، ودعا السلط الجهوية والمركزية الى العمل على دعم هذا المهرجان العريق الذي يتمحور حول احد ابرز قطاعات الانتاج الفلاحي ويساهم في دعم القطاعين السياحي والثقافي بهذه الربوع.