دعا رئيس لجنة ا لصحة بمجلس النواب، سابقا، الدكتور سهيل العلويني، اليوم الثلاثاء، إلى تشديد الرقابة على المخابر الخاصة المرخص علها إجراء تحاليل تقصي عدوى فيروس « كورونا المستجد « ، لوضع حد لكل تجاوز أو خطأ قد يحصل.
ولفت العلويني، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء (وات)، إلى أن تزايد عدد مخابر التحاليل الخاصة التي تقوم بإجراء تحاليل تقصي العدوى بفيروس « كورونا » يجعل عملية مراقبتها والتثبت من مدى التزامها بما ورد في كراس الشروط الذي وضعته وزارة الصحة في هذا الصدد ، عملية معقدة وتتطلب جهدا ووقتا مضاعفا، وفق تقديره.
وشدد على أن إجراء تحاليل فيروس « كورونا » يستدعي وجود معدات خاصة وفضاءات تتوفر فيها شروط علمية دقيقة ويتطلب تخصصا وخبرة واسعة، مقدرا أن كل هفوة في إجراء هذه التحاليل قد تتسبب في » كارثة، فمن الممكن أن يتسرب هذا الفيروس من داخل المخبر إلى خارجه إذا لم يتم اتخاذ كل التدابير الوقائية الصارمة الواردة في كراس الشروط المتعلق بضوابط اجراء هذا النوع من التحاليل ».
واعتبر العلويني أن الحد من عدد هذه المخابر يسهل من عملية مراقبتها والتدقيق معها مما يحد من امكانية التجائها الى « السمسرة »، قائلا: « لقد استغلت بعض مخابر التحاليل الخاصة تأزم الوضع الصحي بالبلاد لتقوم بترفيع تسعيرة اجراء تحليل فيروس « كورونا » بصفة مشطة ليتراوح بين 400 دينار و 500 دينار في العديد من الأحيان، وهذا التجاوز يجب التصدي له حتى لا يقع التجرؤ على ارتكاب تجاوزات أخطر. »