علن رئيس الجمعية التونسية لصعوبات واضطرابات التعلم، محمد السندي، الثلاثاء، عن افتتاح بداية من شهر جانفي 2021، مقر جديد للجمعية سيخصص للتعهد بالاطفال الذين يعانون اضطرابات وصعوبات في التعلم.
واوضح رئيس الجمعية في تصريح ل(وات) ان المركز الجديد، الذي سيقدم خدماته مجانا للمنخرطين في الجمعية، سيوفر المرافقة النفسية والبيداغوجية للتلاميذ ذوي اضطرابات وصعوبات التعلم في بادرة هي الاولى من نوعها في تونس.
وبين ان الجمعية من المتوقع ان تستكمل في غضون موفى الشهر الحالي، توقيع اتفاقيات شراكة مع المندوبيات الجهوية للتربية بإقليم تونس الكبرى (تونس 1 و2 ومنوبة وأريانة)، من أجل دعم ومساندة عمل المندوبيات في الحياة المدرسية والانشطة البيداغوجية والتربوية المتعلقة بالتلاميذ الذين يعانون صعوبات واضطرابات في التعلم.
وأضاف ان اتفاقية شراكة تم امضاؤها مع المندوبية الجهوية للتربية ببن عروس في ذات الغرض، وذلك للحد من الضغط النفسي في صفوف المربين والتلاميذ والوقاية من السلوكيات المحفوفة بالمخاطر.
واشار الى ان الجمعية تسعى عبر الاتفاقيات الموقعة وكذلك المزمع امضاؤها الى ترسيخ ثقافة التعاون والمواطنة، كما ستعمل على تنظيم ندوات علمية ودورات تكوينية لفائدة المربين والاولياء في مجالات الصحة النفسية والتربية الوليدية بالاستعانة مع اخصائيين نفسانيين صلب الجمعية.
وذكر أن المهمة الموكولة للجمعية ستكون الدخول الى الوسط التربوي عبر زيارات للمؤسسات التربوية المعنية والتعرف على الحاجيات الاساسية للاطار التربوي عبر تنظيم دورات تكوينية لفائدتهم لاكسابهم الخبرة في التعامل مع هذه الفئة من التلاميذ.
وارتأت الجمعية الى التواصل مع التلاميذ الذين يعانون من اضطرابات وصعوبات في التعلم والتركيز على مهاراتهم النفسية والاجتماعية داخل المؤسسات التربوية وتعديل السلوك والمعالجة عبر التأهيل الذهني للمحتاجين لذلك.
وسيتم، وفق السندي، تخصيص دورات تكوينية لفائدة الاولياء في التربية الوليدية باعتبار ان التلميذ يعيش قلقا متواصلا ويجب تعريف الاولياء على التقنيات التي تمكنه من التصرف السليم والناجع تجاه أبنائهم، معتبرا ان هذه الدورات تتنزل في اطار اعادة رد الاعتبار لدور العائلة واتاحة الفرصة للمدرسة كي تكمل دور العائلة.
وتشمل الاضطرابات في التعلم صعوبات في القراءة أو الكتابة وتشتت التركيز والفهم و هذه الصعوبات لا يمكن اكتشافها في مرحلة رياض الأطفال التي تعتمد على المجهود والتعبير الحركي.