هدّد عدد من شباب منطقة عين تركية التابعة لصفاقس الجنوبية، اليوم الثلاثاء، بغلق الطريق السيارة صفاقس قابس من جديد، إذا تواصلت أزمة الغاز المنزلي، وذلك بعد غلقها وإعادة فتحها، يوم أمس الاثنين، احتجاجا على الأزمة التي تعيشها منطقتهم وباقي مناطق ولاية صفاقس، جراء فقدان هذه المادة الحيوية.
وبيّن « حمدة السويسي » متحدثا باسم أهالي المنطقة، في تصريح لـ(وات)، أنه تم فك الاعتصام من طرف المحتجين في ساعة متأخرة من ليلة البارحة، بعد أن تلقوا وعودا من قبل مسؤولين أمنيين، حضروا في موقع الاحتجاج، بتوفير كمية من الغاز لفائدة متساكني المنطقة، الذين لم ينالوا حتى الحد الأدني من الكميات البسيطة الموفرة للجهة، وفق قوله.
وأكد السويسي، على الطابع السلمي الذي ميز الاحتجاج، وكذلك التدخل الأمني الذي كان بشكل ودي وبالحوار وتبادل الحديث، مؤكدا رفض المحتجين من حيث المبدأ لأسلوب غلق الطرقات وتعطيل المصالح في نيل الحقوق الحياتية، وعلى اضطرارهم لذلك بالنظر إلى الطابع الحيوي والحياتي لهذه الحقوق والمتمثل في قارورة غاز التي تمكنهم من طهي قوت أبنائهم أو تسخين الماء للاستحمام.
ووجه باسم أهالي عين تركية « رسالة إلى كل المحتجين ولا سيما إلى المعتصمين في المنطقة الصناعية بقابس »، دعاهم فيها إلى « مواصلة المطالبة بالحقوق دون تعطيل المصالح الحيوية لباقي المواطنين »، كما طالب التونسيين بـ »تجديد وإحياء روح التضامن التي برهنوا عليها في عديد المنسبات السابقة وإلى الحذر من الانزلاق في التحريض الذي يمارسه بعض السياسيين ممن لا يراعون مصلحة المواطن ومشاغله »، وفق تعبيره.
وقال السويسي، إن أهالي عين تركية سينتظرون وصول الغاز إلى منطقتهم إلى غاية مساء اليوم قبل أن « يضطروا إلى إعادة غلق الطريق السيارة ».
يذكر أن أزمة فقدان الغاز المنزلي في صفاقس جراء غلق المنطقة الصناعية بغنوش من ولاية قابس على خلفية مطالب اجتماعية، دخلت أسبوعها الثالث على التوالي، وانعكست بشكل سلبي على المناخ الاجتماعي في جهة صفاقس، بسبب معاناة الأهالي جراء عدم تمكنهم من التزود بقوارير الغاز.