قرّر منظمو « أسبوع للمسرح التونسي » تأجيل إقامة هذه التظاهرة المسرحية، ليصبح موعد انعقادها الجديد في الفترة الممتدة بين 22 و28 ماي الحالي، عوضا عن تنظيمها من 15 إلى 22 ماي الحالي.
وأصدرت لجنة تنظيم « أسبوع للمسرح التونسي »، بلاغا مساء الجمعة، بيّنت فيه أن قرار تأجيل موعد انعقاد التظاهرة، يأتي استجابة لقرارات رئاسة الحكومة، ليوم الجمعة 7 ماي، التي نصّت على فرض حجر صحي شامل في البلاد بين 9 و16 ماي 2021.
وأشار المنظمون، في البلاغ ذاته، إلى استحالة تنقل الفرق والهياكل المسرحية من مختلف جهات البلاد لتصوير العروض المسرحية من أجل عرضها بتقنية البث الحي عبر صفحة الفايسبوك الرسمية لأيام قرطاج المسرحية.
وكانت لجنة تنظيم هذه التظاهرة المسرحية قرّرت في وقت سابق، إقامة « أسبوع للمسرح التونسي » عبر المنصات الرقمية وعرضها لجمهور الفن الرابع من خلال تقنية البث الحي على صفحة الفايسبوك الرسمية لأيام قرطاج المسرحية، وذلك حفاظا على سلامة المسرحيين والصحفيين والجمهور من الأخطار الوبائية وحرصا على إقامة التظاهرة وعدم إلغائها مهما كانت الظّروف.
وتنعقد تظاهرة أسبوع للمسرح التونسي من 22 إلى 28 ماي الحالي تحت شعار « وين ما تكون المسرح يكون ».
وسيتم عرض 43 عملا مسرحيا اختارتها لجنة الانتقاء من ضمن 81 ملفا ورد على لجنة التنظيم، منها 37 عملا محترفا بمعدّل 11 عرضا موجّها للأطفال والنّاشئة، و26 مسرحية للكبار، و5 مسرحيات هاوية وعرض تنشيطي واحد.
وأكد المنظمون أن التظاهرة لا تقوم على التّنافس، كما ليس الهدف منها المسابقة، إنّما خلق متنفّس للهياكل المسرحية لتقدّم أعمالها أمام الجماهير في مختلف قاعات العرض العامة والخاصة الموجودة في العاصمة والنّقاش حول قضايا تهمّ المسرحيين، والتّفكير في تأسيس محطّة سنوية قارّة للمسرح التّونسي ببرمجة أوسع وإشعاع أكبر.
وتهدف التّظاهرة إلى تشريك عدد هام من الهياكل المسرحية المحترفة والهاوية وإتاحة الفرصة للإنتاجات التّونسية لموسم 2019/2020 والتي لم تروّج بسبب الوضع الوبائي.
وألقت جائحة كورونا بظلالها على القطاعات الثقافية والفنية كغيرها من القطاعات الاقتصادية منذ ما يزيد عن السنة، مما دفع السلطات في كثير من الأحيان إلى تأجيل التّظاهرات الكبرى وإلغاء بعضها وإيقاف العروض الفنية منها المسرحية، مما ألحق ضررا كبيرا بمختلف العاملين في القطاع من ممثلين وتقنيين وقاعات العرض.