يستعد الاتحاد الدولي للناشرين إلى إطلاق « أكاديمية الاتحاد الدولي للناشرين » التي تعد الأولى من نوعها، حيث تقدم الأكاديمية سلسلة دورات تدريبية بعدة لغات لتزويد الناشرين بالأدوات اللاّزمة لتعزيز مهاراتهم في القطاع الرقمي، مثل إنتاج الكتب الإلكترونية والصوتية، والمبيعات الإلكترونية واستثمار منصات التواصل الاجتماعي للترويج للكتب وتسويقها.
وتندرج هذه الأكاديمية ضمن الخطط الرئيسة التي يعدها الاتحاد لدعم متخصصي صناعة النشر في جميع أنحاء العالم، حيث تُعدّ بوابة تعليمية افتراضية تهدف إلى سد الفجوات القائمة في عملية التعلّم وفق ما أكدته رئيسة الاتحاد الدولي للناشرين الشيخة بدور القاسمي التي كشفت أمس الإثنين عن مشاريع الاتحاد المستقبلية خلال كلمة ألقتها لدى مشاركتها في مؤتمر « الطريق إلى الأمام: الوباء أزمة أم فرصة لإعادة التفكير » ضمن فعاليات الدورة الأولى من مبادرة « بولونيا بوك بلاس » المنعقدة بالتزامن مع « معرض بولونيا الدولي لكتاب الطفل »، الذي ينظم افتراضياً من 14 إلى 17 جوان الجاري.
واستعرضت بالمناسبة الاستراتيجية الجديدة للاتحاد الدولي للناشرين، والتي جاءت، وفق تعبيرها، استكمالاً لمنجزات حققها على امتداد 125 عاماً بهدف دعم وتطوير قدرات القطاع في مواكبة الاتجاهات الناشئة، والارتقاء بمهارات منظومة النشر من خلال « الخطة العالمية لتعزيز استدامة صناعة النشر ومرونتها » (إنسباير)، التي تم تطويرها بناءً على نتائج دراسة تناولت تجارب ناشرين من جميع أنحاء العالم في مواجهة تداعيات وباء كورونا على صناعتهم، ونُشرت في تقرير بعنوان « من الاستجابة إلى التعافي ».
وأشارت رئيسة الاتحاد الدولي للناشرين، بحسب ما جاء في بلاغ إعلامي، إلى أن خطة « إنسباير » تهدف إلى مساعدة العاملين في قطاع النشر على التكيف مع التحولات التي سببها الوباء بالاستفادة من التطور التكنولوجي، كما تسهم في تعزيز الحوار والتعاون مع الكتّاب والرسامين، والمتخصصين في الطباعة والتوزيع، والمكتبات ومتاجر الكتب، لافتة إلى أن هذه الخطة تلعب دوراً فاعلاً في حشد جهود المؤسسات الحكومية وغير الحكومية لمعالجة أبرز تحديات صناعة النشر مثل القرصنة الإلكترونية، وسياسات تعزيز ثقافة القراءة، والضرائب.
وأكدت رئيسة الاتحاد أهمية صناعة النشر في مسيرة التنمية الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والتعليمية عالمياً، مشيرة إلى أن هذه الصناعة لها قدرة كبيرة على التكيّف والتطور بالرغم من تعرضها للكثير من التحديات والأزمات، داعيةً إلى ضرورة تعزيز قدرة الناشرين على مقاومة الضغوطات وتحويل التحديات إلى فرص عن طريق استخدام آليات تفكير جديدة ومهارات وأدوات صحيحة.