حذّرت الناطقة الرسمية باسم اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا بوزارة الصحة، جليلة بن خليل، اليوم الاثنين، من مغبة التراخي في تطبيق اجراءات وبروتكولات التوقي من فيروس كورونا رغم الانخفاض المسجل في نسبة التحاليل الإيجابية ونسبتي التعهد بالمرضى وامتلاء أسرة الأكسجين.
وباسثناء ارتفاع عدد الوفيات الذي بلغ بتاريخ 31 جويلية الجاري إجمالي 20 ألفا و67 حالة وفاة، فإن الوضع الوبائي يتسم بتراجع نسبة التحاليل الإيجابية التي تدنّت إلى 24.32 بالمائة مقابل نسب كانت تفوق 30 بالمائة في الأسابيع الأولى من شهر جويلية الماضي، وفق معطيات وزارة الصحة.
وقالت بن خليل في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، إن الوضع الوبائي الراهن يتسم بتراجع نسبة التحاليل الإيجابية فضلا عن انخفاض نسبة التعهد بالمرضى في أقسام الاستعجالي والمستشفيات وتراجع على مستوى الاكتظاظ على المؤسسات الصحية، وفي مستوى أسرة الأكسيجين.
في المقابل، أكدت تواصل ارتفاع نسبة امتلاء أسرة الإنعاش، موضحة أن هذه الأخيرة تشهد في العادة تراجعا في عدد المرضى بعد فترة من تسجيل انخفاض في مستوى نسبة التحاليل الإيجابية ونسبة التعهد بالمرضى ونسبة امتلاء أسرة الأكسجين.
وعبرت بن خليل عن خشيتها من احتمال العودة لتسجيل ارتفاع في نسبة التحاليل الإيجابية بعد 10 أيام بسبب مخاطر انتشار العدوى في ظل الاحتجاجات الشعبية التي تم تسجيلها في تونس في الآونة الأخيرة.
وشددت على ضرورة توخي الحذر الشديد والتقيد بإجراءات الوقاية الصحية للتوقي من خطر الإصابة بالعدوى، داعية إلى عدم التهاون أو التراخي في سلوك المواطنين مثلما وقع في السابق بعد تسجيل انخفاض في المؤشرات السلبية المرتبطة بالوضع الوبائي.
وبخصوص موعد انطلاق تلقيح أكبر عدد ممكن من التونسيين في اليوم للتوقي من فيروس كوفيد-19، أكدت جليلة بن خليل أن الترفيع في عدد مراكز التلاقيح بما فيها تكثيف فتح مراكز الصحة الأساسية وغيرها « لن يتأخر طويلا »، مشيرة إلى أن وزارة الصحة بصدد القيام بجميع الترتيبات اللازمة لتنظيم عملية التلقيح.