ذكرت وكالة الأنباء السويدية (تي. تي) أن نحو مئة شخص تجمعوا أمام محكمة في ستوكهولم اليوم الثلاثاء للاحتجاج على النظام الإيراني في اليوم الأول لمحاكمة مواطن إيراني يبلغ من العمر 60 عاما للاشتباه في ارتكابه جرائم حرب وقتل
وتحتجز السويد الرجل، الذي امتنع ممثلو الادعاء عن ذكر اسمه، منذ عامين تقريبا وتتهمه بلعب دور رئيسي في إعدام سجناء سياسيين بأوامر الحكومة داخل سجن كوهردشت في كرج بإيران عام 1988
وقال ممثلو الادعاء أثناء إعلان التهم الشهر الماضي إن المتهم ينفي ضلوعه فيها
وهذه هي المرة الأولى التي يمثل فيها متهم أمام المحكمة لاتهامه بالمشاركة في هذه العمليات
وبموجب القانون السويدي، يحق للقضاء محاكمة السويديين والأجانب بتهمة ارتكاب جرائم منافية للقانون الدولي خارج البلاد
ومن المرجح أن تسلط هذه المحاكمة الضوء على الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الذي جرى تنصيبه رسميا الأسبوع الماضي والخاضع لعقوبات أمريكية بسبب ماضيه الذي يشمل ما تقول الولايات المتحدة وناشطون إنه ضلوعه كواحد من أربعة قضاة في الإشراف على عمليات القتل في 1988
وردا على سؤال بشأن هذه الاتهامات قال رئيسي للصحفيين بعد انتخابه في جوان إنه دافع عن الأمن القومي والحقوق
وذكرت السلطات السويدية أن الرجل الذي يحاكم في ستوكهولم كان مسؤولا في الادعاء يعمل في السجن
ويشتبه في ضلوعه في قتل عدد كبير من السجناء المنتمين إلى جماعة مجاهدي خلق الإيرانية أو المتعاطفين معها، فضلا عن قتل معارضين سجناء آخرين
وقالت منظمة العفو الدولية إن عدد من جرى إعدامهم يبلغ نحو خمسة آلاف، مضيفة في تقرير في 2018 أن « العدد الفعلي قد يكون أعلى »
ولم تعترف إيران قط بهذه العمليات
ومن المتوقع أن تستمر المحاكمة حتى أفريل 2022