عبّر حزب التيّار الشعبي، عن « رفضه المطلق لأي تدخل خارجي في تونس، من أي جهة كانت »، معتبرا ما تقوم به حركة النهضة في هذا الصدد « دليلا قاطعا على إصرارها على نهج الخيانة الوطنية ».
وقال إن « النهضة، مستعينة بلوبيات الضغط وإمكانيات التنظيم العالمي للإخوان المسلمين والدول الداعمة لها، شرعت في استدعاء التدخل الخارجي وتدويل الوضع التونسي، كما فعلوا بكثير من الأقطار العربية التي جلبوا لها الإستعمار والدمار ».
ودعا التيار الشعبي في بيان له اليوم السبت، كل دول العالم والولايات المتحدة الأمريكية، بصورة خاصة، إلى « ضرورة احترام سيادة شعبنا وعدم التدخل في شؤوننا، لا سيما أمام السجل الإجرامي لتدخل الإدارة الأمريكية في العراق وسوريا وليبيا واليمن وفي أمريكا اللاتينية وأفغانستان والصومال وغيرها، حيث أسقطت أمريكا الدول وتركت الشعوب للموت والجوع وحكم المليشيات »، حسب نص البيان.
كما حذّر الحزب مما وصفه ب »الدور العدواني للنظام التركي الذي برع في استغلال الأزمات الداخلية للدول العربية ».
وطالب رئيس الجمهورية ب »الكشف عن رؤيته للمرحلة القادمة وتشريك الشعب التونسي وقواه الوطنية ومصارحته بحقيقة الضغوط الخارجية ومن يقف خلفها وبالتعهد بحماية استقلالية قرار تونس وتنفيذ إرادة شعبها التي تعلو كل الإرادات »، معتبرا أن السيادة الوطنية هي « جوهر معركة شعبنا ضد لصوص وعملاء الداخل ورعاتهم في الخارج الذين يضغطون اليوم من أجل منع انهيار منظومة الفساد والعمالة والإرهاب، حفاظا على مصالحهم ».
يُذكر أن الرئيس قيس سعيّد، كان إلتقى أمس الجمعة في قصر قرطاج، وفدا رسميا أمريكيا ترأسّه جوناثان فاينر، مساعد مستشار الأمن القومي، الذي كان محمّلا برسالة خطية موجّهة إلى رئيس الدولة من قبل رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، جو بايدن.