أدان حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحّد، ما اعتبره « التدخل الأمريكي وكل تدخلات المحاور الإقليمية السافرة في شؤون تونس ومحاولاتها تطويع نضالات شباب تونس وشعبها لصالح أجنداتها المعادية لمصالح الشعب التونسي ».
واستنكر الحزب في بيان صادر عنه اليوم السبت، « السعي المحموم، لبعض الأحزاب والمنظمات، لإقحام قوى الهيمنة في العالم وحلفائهم في الشؤون الداخلية لتونس ».
ودعا « الوطد » الموحّد، كل الحركات الشبابية والاجتماعية المناضلة وعموم القوى الوطنية والتقدمية، إلى « اليقظة والتنسيق، دفاعا عن سيادة البلاد وقرارها الوطني ».
وقال الحزب في بيانه « إن محاولات القوى الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية، تتسارع للتدخل في شؤون تونس، بالضغط والاحتواء، خدمة لمصالحها ومصالح وكلائها وذلك تحسبا لما يمكن أن تشكله لحظة 25 جويلية 2021، من أمل في استنهاض جماهير الشعب من أجل التصدي لمنظومة الفساد والفشل بقيادة حركة النهضة وحلفائهـا وفرصة لبداية الاستجابة لمطالبها في تحسين ظروف عيشها وفتح أفق سياسي ديمقراطي يعزز سيادة البلاد ».
وكان الرئيس قيس سعيّد، إلتقى أمس الجمعة في قصر قرطاج، وفدا رسميا أمريكيا ترأسّه جوناثان فاينر، مساعد مستشار الأمن القومي، الذي كان محمّلا برسالة خطية موجّهة إلى رئيس الدولة من قبل رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، جو بايدن.
ووفق بلاغ رئاسة الجمهورية، ذكّر قيس سعيّد، خلال اللقاء، بأن التدابير الاستثنائية التي تم اتخاذها، في 25 جويلية الماضي، « تندرج في إطار تطبيق الدستور وتستجيب لإرادة شعبية واسعة، لا سيّما في ظل الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية واستشراء الفساد والرشوة ».
وحذّر رئيس الدولة من « محاولات البعض بث إشاعات وترويج مغالطات حول حقيقة الأوضاع في تونس »، مبيّنا، أنه « لا يوجد ما يدعو للقلق على قيم الحرية والعدالة والديمقراطية التي تتقاسمها تونس مع المجتمع الأمريكي ».
كما أكد على أنه « تبنّى إرادة الشعب وقضاياه ومشاغله ولن يقبل بالظلم أو التعدي على الحقوق أو الارتداد عليها »، مشددا على أن تونس « ستظل بلدا معتدلا ومنفتحا ومتشبثا بشراكاته الاستراتيجية مع أصدقائه التاريخيين ».
من جانبه، أشار جوناثان فاينر إلى أن الرئيس الأمريكي « يتابع تطور الأوضاع في تونس، وهو يكنّ كل الاحترام لتونس ولرئيسها »، مضيفا أن الإدارة الأمريكية « تعلم حجم ونوعية التحديات التي تواجهها تونس، لا سيّما منها الاقتصادية والصحية ».
وأكّد كذلك على أن الولايات المتحدة متمسّكة بصداقتها الإستراتيجية مع تونس وتدعم المسار الديمقراطي فيها » وتتطلّع إلى الخطوات المقبلة التي سيتخذها الرئيس قيس سعيّد، على المستويين الحكومي والسياسي.