نفّذ عدد من شباب وفلاحي منطقة رجيم معتوق الحدودية بولاية قبلي، صباح اليوم الأربعاء، وقفة احتجاجية بالمدخل الغربي لقرية المطروحة، مطالبين بعدم دخول تجار التمور إلى المقاسم الفلاحية قبل الاتفاق على سعر مرجعي لعملية « تخضير » الصابة على رؤوس نخيلها(بيع التمور على رؤوس النخيل قبل نضجها).
وأوضح، أنور بن سالم، احد المشاركين في هذا التحرك الاحتجاجي الذي سيتحول الى اعتصام مفتوح بالمنطقة حسب تاكيده لوات ان السعر الذي قدمه عدد من التجار الذين قاموا بـ »تخضير » كميات محدودة من الصابة بواحات رجيم معتوق لا يغطّي حجم المصاريف التي ينفقها الفلاح سنويا لإعداد الصابة، حيث تتراوح التسعيرة المقدمة حاليا للكيلوغرام الواحد بين 2000 و2500 مليم وهي تسعيرة يرفضها غالبية الفلاحين المتمسكين بان لا يقل ثمن الكيلوغرام الواحد على راس النخيل عن 3000 مليم.
وأضاف أنه قد تم احداث تنسيقية جهوية للدفاع عن حقوق الفلاحين في بيع تمورهم باسعار مقبولة تغطي تكلفة الانتاج وتوفّر لهم دخلا محترما، مشيرا الى عملية « تخضير » التمور بولاية قبلي تنطلق عادة من واحات رجيم معوق التي تنضج باكرا مقارنة بباقي الواحات وهي واحات تمسح قرابة 4 الاف هكتار وتوفر كميات محترمة من التمور ذات الجودة العالية للمصدّرين ما يجعل فلاحي المنطقة مساهمين بشكل محوري في تحديد أسعار تخضير التمور على رؤوس نخيلها بكافة واحات الولاية.
وفي ذات السياق، أوضح المصدر ذاته ان قرابة 80 بالمائة من صابة التمور برجيم معتوق يتم تخضيرها باكرا على رؤوس نخيلها ليتولى المصدّرون تغليف الصابة بانفسهم لحمايتها من دودة التمر ومن التقلبات المناخية وهو ما يجعل سعر التخضير منخفضا نسبيا مقارنة بسعر بيع التمور بعد نضجها، الا ان لا يجب التعسف على الفلاح من خلال هذا السعر واستغلال الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد للضغط على المنتجين.
واكد انور بن سالم انه سيتم تنظيم سلسلة من الاجتماعات انطلاقا من يوم غد بحضور ممثلين عن مختلف الهياكل الفلاحية وممثلي المجامع التنموية والفلاحين لتدارس كيفية المحافظة على تسعيرة محترمة للتمور بالجهة التي تعيش على عائدات القطاع الفلاحي والتي تمثّل منظومة انتاج التمور العمود الفقري لاقتصادها.