يواصل أعوان وعملة بلدية سيدي بنور بولاية المنستير الراجعين بالنظر إلى النقابة الأساسية لبلدية سيدي بنور التابعة إلى الاتحاد العام التونسي للشغل منذ أمس تنفيذ إضراب مدّته 3 أيام للمطالبة باحترام العون البلدي في أبسط حقوقه وفق ما ذكره لــ(وات) اليوم الكاتب العام المساعد للفرع الجامعي للبلدية بجهة المنستير ثابت بن خليفة.
وأضاف بن خليفة أنّ « رئيس البلدية يعامل الأعوان والعملة على أساس أنّهم عبيد وخماسة وليسوا أعوانا محترمين وقد وصل الأمر إلى التسلط على أعوان من ذوي الحاجيات الخصوصية بالضرب » حسب قوله، متسائلا إلى أين سنصل بمثل هذه الممارسات المتواصلة منذ ثلاثة أو أربعة أشهر الآن.
وأكد ثابت بن خليفة أنّ هناك الكثير من مظاهر التعدّي على الأعوان والعملة بالبلدية، والكثير من الاستجوابات العشوائية التي يقوم بها المجلس البلدي لبلدية سيدي بنور، والكثير من هرسلة الأعوان من ذلك أنّه وجد في الصباح أحد أعوان النظافة وهو من ذوي الحاجيات الخصوصية يبكي نظرا لأنّ رئيسه في العمل صفعه، وعون آخر ذهب لتلقّي جرعة تلقيح ضدّ فيروس كورونا المستجد تعرّض إلى استجواب كتابي، وهناك أعوان لا تتوفّر لديهم رخص لسياقة الشاحنات الثقيلة ورغم ذلك يقودونها معتبرا أنّ رئيس البلدية « يستغل في النفوذ » حسب قوله.
وقال إنّهم أرادوا فضّ الإشكال بكلّ الطرق السلمية غير أنّ « ما راعنا هو تعنّت رئيس بلدية سيدي بنور وتنكّره لما وقع الاتفاق عليه في محضر جلسة 27 جويلية 2021 التي عقدت بمقرّ بلدية سيدي بنور من توفير مستلزمات العمل وغيرها والتي أصبحت ثانوية أمام الهرسلة التي يمارسها على الأعوان والعملة البلدية ومعاملته لهم ».
وأضاف من جهته كاتب عام النقابة الأساسية ببلدية سيدي بنور مبروك المدلّل أنّهم تعرضوا إلى « مظلمة كبيرة وإلى التهديد بطرد الأعوان والعملة الذين شاركوا في هذا الاضراب القانوني والسلمي » علاوة على تمكين الأعوان منذ ثلاث سنوات من ترقيات طالبوا بها العديد من المرات وينتج عنها زيادة في الأجر لا تتجاوز 5 دنانير عند المرور من درجة إلى أخرى، ولا يتمتعون بالامتيازات التي توفرها الودادية ».
واستنكر مطالبة الأعوان بالعمل صباحا ومساء عكس ما هو معمول به ببقيّة البلديات بالبلاد ليمكنهم التمتع بالامتيازات التي توفرها الودادية، وعدم توفر الزي للأعوان الذي يستعمل عند دفن موتي فيروس « كوفيد » بالكمية الكافية فالعون من المفروض أن يستعمل هذا الزي مرة واحدة ثم يحرقه لكن نرى العون يعيد استعماله ، حسب قوله.