بلغ عدد الإطارات الإدارية والأعوان والعمال الذين تلقوا التلقيح ضدّ فيروس كورونا المستجد في إطار الحملة الوطنية للتلقيح في الوسط المهني بولاية المنستير، 3160 شخصا، وذلك خلال الفترة 6-أوت 2021-25 أوت الجاري، وفق ما أفادت به « وات »، اليوم الخميس، الطبيبة المتفقدة العامة للشغل ورئيسة قسم تفقدية طب الشغل بالمنستير، الدكتورة حنان مزابي.
وأضافت الدكتورة حنان مزابي أنّ عملية التلقيح تواصلت اليوم وشملت مؤسسة « دوبل في اس » ببوحجر، و »سارتاكس » بقصر هلال التي بصدد استكمال تلقيح الشريحة العمرية 18-39 سنة، و »ليوني » بمنزل حياة التي انطلقت بها عملية التلقيح يوم الثلاثاء 24 اوت الجاري لفائدة 7400 عامل وعاملة، وستتواصل إلى موفى الأسبوع المقبل.
وشملت حملة التلقيح ضدّ فيروس كورونا المستجد إلى حد الان تسع مؤسسات منتصبة بالجهة. وانطلقت حملة التلقيح على مستوى المؤسسات الصناعية الكبرى التي أمكنها توفير ما جاء في كرّاس الشروط، من ذلك تخصيص مكان للقيام بعمليات التلقيح، وتوفير الأدوية الأساسية خلال عمليات الإسعاف الأولية، وسيارة إسعاف.
وينفذ يوميا برنامج أسبوعي للتلقيح في الوسط المهني من الإثنين إلى السبت بمعدل مؤسستين يوميا، أي تلقيح بين 250 و300 عامل وعاملة، غير أنّ العدد قد يكون أقل في بعض الأيام، على غرار ما سجل أوّل أمس الثلاثاء من تلقيح 80 عاملا وعاملة فقط بسبب « إشكالات في التطبيقة الإعلامية للولوج إلى منصة ايفاكس »، حسب رئيسة قسم تفقدية طب الشغل بالمنستير، مؤكدة « أنّ الاشكال الوحيد حاليا خلال هذه الحملة هو الولوج إلى منصة « ايفاكس » وبالرغم من أننا جربنا عملية التسجيل اليدوي غير أننا نجد اشكاليات عدّة بعد ذلك عند إدخال تلك المعطيات إلى المنظومة ». ويبدو أنّ هذا الإشكال متواتر في ولايتي المنستير وبنزرت فقط، حسب ذات المصدر.
وستتوجه حملة التلقيح في الوسط المهني في الأيام القادمة إلى المؤسسات الصغرى غير القادرة على توفير ما جاء في كرّاس الشروط، وسيقع سواء دعوة العمال المعنيين إلى مقر مجمع طب الشغل بالمنستير أو خلق فضاء قريب من هذه المؤسسات الصغرى ليمكن تغطية أكبر عدد ممكن من العمّال، وفق حنان مزابي.
وأفادت بأنه تم استعمال تلقيح « استرازينكا » للشريحة العمرية 40 سنة فما فوق، و »جونسن اند جونسن » للشريحة العمرية 18-39 سنة، والذي قررت وزارة الصحية منذ يوم الجمعة الفارط تعويضه بالتلقيح « كرونافاغ ».
وبيّنت أنّه تم تسجيل تخوفات من التلقيح لدى البعض من العمّال والعاملات، موضحة أنّ تلقي جرعة التلقيح مسألة هامّة جدّا إذ هي « الحلّ الوحيد لحماية حياة الفرد والمجموعة والسماح لنا باستئناف حياتنا اليومية العائلية والمهنية بشكل طبيعي وآمن ». وحثت مزابي جميع العمّال والعاملات على الإقبال على التلقيح مهما كان نوعه باعتبار أنّ كلّ التلاقيح المستعملة لا تمثل أي خطر على صحتهم بل ستساهم في حمايتهم باعتبار أنّ شهر سبتمبر المقبل سيشهد موجة ثالثة من فيروس كورونا المستجد.
وكان الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بالمنستير دعا يوم 24 أوت الجاري بصفحته على شبكة التواصل الاجتماعي « الفايسبوك » أصحاب المؤسسات والصناعيين ومسدي الخدمات وأصحاب الحرف والمهن الصغرى والصناعات التقليدية بالجهة إلى حث عملتهم على المبادرة بالتسجيل في منظومة « ايفاكس » وأن تقوم المؤسسة نفسها بتسجيل عملتها في هذه المنظومة دعما للمجهود الوطني في التوقي من جائحة « كوفيد19″.