شددت وزيرة التعليم العالي و البحث العلمي ألفة بن عودة اليوم الاثنين على أن وزارة التعليم العالي و البحث العلمي واجهت صعوبات كبيرة خلال العودة الجامعية الحالية تمكنت من تذليل أغلبها
وبينت ألفة بن عودة خلال ندوة صحفية خصصت لاستعراض الاستعدادات للعودة الجامعية 2022/2021 أن الارتفاع المهول في عدد الطلبة المسجلين بالسنة الأولى بالمؤسسات الجامعية و الذي تضاعف مرة ونصف مقارنة بالسنة الفارطة نتيجة تسجيل رقم قياسي في عدد الناجحين في امتحان الباكالوريا دورة 2021/2020 طرح اشكالات كبيرة تتعلق بطاقة الاستعاب بالجامعات وبتوفير السكن الجامعي و الاعتمادات المالية اللازمة
وأضافت أنه بفضل التنسيق المحكم مع المؤسسات الجامعية تم الترفيع في طاقة استعاب أغلب الشعب ليتم توفير 80 ألف مقعد لفائدة الطلبة المرسمين بالسنة أولى جامعة فضلا عن احداث 12293 سريرا جديدا بالمبيتات الجامعية بفضل بناء مبيتات جديدة وتوسعة وتهيئة بعضها الآخر
وبينت أنه تم خلال السنة الجامعية تسجيل نقص كبير في عدد الناجحين اختصاص باكالوريا رياضيات حيث بلغ عددهم 7390 طالبا فقط في حين أن المؤسسات الجامعية تطلب بكثرة هذا النوع من الباكالوريا مشيرة الى أنه تم في المقابل تسجيل ارتفاع كبير في عدد الطلبة الناجحين اختصاص باكالوريا اقتصاد وتصرف حيث بلغ عددهم 23195 طالبا رغم أن الطلبة المنتمين لهذه الشعبة يواجهون صعوبات كبيرة في النجاح بالجامعات بسبب ضعف مستواهم في مادة الرياضيات
وكشفت الوزيرة أنه يقع حاليا التنسيق و التفاوض مع وزارة التربية في اتجاء ايلاء مادة الرياضيات مزيدا من الاهتمام صلب اختصاص باكالوريا اقتصاد وتصرف
ومن ناحية أخرى أكدت الوزيرة أن عملية تلقيح جميع المنتمين للأسرة الجامعية في القطاعين العمومي والخاص تشهد نسقا سريعا و من المنتظر أن يتم استكمال تطعيم جميع المنتمين اليها خلال الأسابيع القليلة القادمة مذكرة أن الوزارة قامت بتصميم منصة خاصة للتسجيل بحملة التلقيح الخاصة بمنظوريها وقد سجل بها 155682 مسجلا الى حدود غرة سبتمبر الجاري
ومن جهة أخرى لفتت الوزيرة الى أن وزارة المالية تتجه نحو التخفيض في ميزانية الاستثمار للوزارة ب40 مليون دينار مما سيؤدي الى تقلص اعتمادات البحث العلمي ب 25 مليون دينار وتراجع الاعتمادات المخصصة للتهيئة والصيانة مشيرة الى أن ذلك سيطرح تحديات جديدة في علاقة بتعزيز جودة التعليم العالي في تونس والحفاظ على الرتب المشرفة التي تحصلت عليها تونس في هذا الصدد على المستوى العالمي