تنطلق السنة الدراسية 2021-2022 غدا الاربعاء 15 سبتمبر ليلتحق أكثر من 2 مليون و500 ألف تلميذ وفاعل تربوي بـ 6130 مؤسسة تربوية، وسط اجراءات تنظيمية اتخذتها وزارة التربية بالتعاون مع عديد الأطراف، لتأمين عودة دراسية طبيعية وآمنة بعيدا عن مخاطر انتشار فيروس كورونا.
وأكد مدير عام الدراسات والتخطيط ونظم المعلومات بوزارة التربية بوزيد النصيري، في تصريح ل(وات) الثلاثاء، حسن استعداد وزارة التربية بالتعاون مع نقابات التعليم لضمان عودة طبيعية للنظام المدرسي بعد إلغاء نظام الأفواج الذي كان له أثرا سلبيا على المكتسبات العلمية للتلاميذ في الموسم الماضي.
وشرعت وزارة التربية منذ شهر جانفي 2021 بشكل مبكر جدا في الاستعداد للعودة المدرسية للموسم 2021-2022 رغم الأوضاع الصحية المتدهورة جراء تفشي فيروس كورونا، بحسب هذا المسؤول، الذي كشف عن جملة من الإجراءات التنظيمية للوقاية من الإصابة بفيروس كورونا المستجد.
وضمن هذه الإجراءات التي تنتهجها وزارة التربية لإنجاح الموسم الدراسي الجديد، التخفيف قدر الإمكان من كثافة التلاميذ داخل الفصول لاسيما بعد إلغاء نظام الأفواج وذلك لضمان أكبر حد من التباعد الجسدي وتعقيم المؤسسات التربوية وتوفير وسائل الوقاية الصحية خاصة لأبناء العائلات المعوزة.
وقال النصيري إن وزارة التربية، باعتبارها شريكا فاعلا في الحملة الوطنية للتلقيح، ستعمل على بلوغ نسبة متقدمة جدا من تلقيح التلاميذ والفاعلين التربويين من مختلف الفئات العمرية المستهدفة، مشيرا إلى بلوغ نسبة تناهز 70 بالمائة من الملقحين في صفوف المدرسين في انتظار استكمال تلقيح البقية ممن تخلفوا عن موعد التلقيح.
ويبلغ عدد الملتحقين بالمؤسسات التربوية للموسم الدراسي 2021-2022 بالنسبة إلى التلاميذ من مختلف الأصناف 2 مليون و314 ألفا و343 تلميذا (52,5 بالمائة منهم من الإناث)، في حين يناهز عدد الفاعلين التربوية (مدرسين واطارات تربوية وعملة) نحو 230 ألف، وفق ما كشفه بوزيد النصيري.
وارتفع عدد التلاميذ المسجلين بالمؤسسات التربوية هذا الموسم مقارنة بالموسم الدراسي الماضي 2020-2021 بنحو 65 ألف تلميذ. ويتوزع التلاميذ على 1 مليون و232 ألفا و660 تلميذ بالتعليم الابتدائي، و1 مليون و21 ألفا و274 تلميذا بالإعدادي والثانوي منهم أكثر من 113 ألف تلميذ بأقسام الباكالوريا، حسب ذات المصدر.
وستعمل وزارة التربية أيضا على تدارك النقص الحاصل في المكتسبات المعرفية للتلميذ جراء اعتماد نظام الأفواج الموسم الماضي بسبب انتشار فيروس كورونا وذلك حسب تقييم المدرسين لمعارف تلاميذهم ومن ثمة البناء عليها في إطار مقاربة إدماجية تنمي معارف ومكتسبات التلاميذ.
وأبرزت نتائج سبر آراء أجرته وزارة التربية مؤخرا وشمل 149 ألف فاعل تربوي من مربين وتلاميذ وأولياء عن وجود تأثير سلبي لنظام الافواج الذي اعتمدته الوزارة العام الماضي على مكتسبات التلاميذ مقابل تفشي الغيابات والسلوكيات المحفوفة بالمخاطر رغم تأثيره الإيجابي للحد من الإصابات، وفق النصيري.
من جهة أخرى أكد مدير عام الدراسات والتخطيط ونظم المعلومات بوزارة التربية على وجود شراكة مميزة مع مختلف النقابات التعليمية التي قال إنها « أثبتت مسؤوليتها لإنجاح العودة المدرسية دون حصول أي مقاطعة رغم وجود اختلافات في وجهات النظر أحيانا بين سلطة الاشراف وبعض النقابات ».