نفّذ عدد من أهالي ومتساكني منطقة « أم الأقصاب » في معتمدية ماجل بلعباس من ولاية القصرين، صباح اليوم الخميس، وقفة إحتجاجية أمام مقر معتمدية ماجل بلعباس وأقدموا، على إحتجاز حافلة نقل مدرسي مخصّصة لنقل تلامذة مناطق » أم الأقصاب » والأفراش » و » أولاد مرزوق » و » أولاد عباس » و » أولاد فارح »، وذلك احتجاجا على الإكتظاظ المسجل في هذه الحافلة التي قالوا إنها تقل حوالي 200 تلميذ في سفرة واحدة.
وفي تصريح لـ(وات)، ذكر أحد المواطن، نور الدين عباسي ، أن تخصيص حافلة واحدة لنقل أبناء 5 مناطق دفعة واحدة من مناطق ريفية مختلفة خلق اكتظاظا كبيرا في الحافلة و أدخل الخوف في صفوف الأولياء على أبنائهم.
ووجه عباسي دعوته إلى السلط الجهوية والمصالح المعنية بالشركة الجهوية للنقل بالقصرين الى تعزيز النقل المدرسي بماجل بلعباس بحافلة أخرى في أقرب الآجال لتفادي الإكتظاظ الرهيب المسجل حاليا بالحافلة اليتيمة المخصصة لنقل تلامذة الأرياف، وفق تعبيره، مشيرا إلى أنه في حال لم يتم التدخل وايجاد الحلول اللازمة لمشكلتهم سيظطر عددا من الأولياء إلى منع ابنائهم من الإلتحاق بمقاعد الدراسة لاسيما منهم الفتيات، على حدّ قوله.
ومن جهته، طالب الناشط الجمعياتي في معتمدية ماجل بلعباس، مبارك الفارحي، في تصريح لـ (وات)، بضرورة تدعيم أسطول النقل المدرسي بماجل بلعباس نظرا لشساعة مناطقها الريفية، وتضاعف اشتراكات النقل المدرسي بها خاصة، بعد التقليص من طاقة إستيعاب المبيتات المدرسية بالمنطقة والاعتماد بشكل شبه كلي على النقل المدرسي مما تسبب في اكتظاظ كبير داخل الحافلة الوحيدة بالمعتمدية المخصصة لنقل تلامذة أرياف أولاد مرزوق، الفكة البعلية، الفكة، أم الاقصاب، السواني، الأفراش، ووادي القصب، على خط أم الأقصاب الذي يصل الحدود التونسية الجزائرية على طوله اكثر من 30 كيلومترا ويضم الى حد الآن 150 مشتركا، وفق تأكيده.
وشدّد الفارحي على ضرورة تفعيل خط النقل العمومي الرابط بين معتمديتي ماجل بلعباس وحيدرة بإعتباره خطا حيويا يعتمد عليه عديد الموظفين والمواطنين.
وردّا على ما سبق، أوضح الرئيس المدير العام للشركة الجهوية للنقل بالقصرين، محمد الهادي السعيدي، لـ(وات)، أن النقل المدرسي في معتمدية ماجل بلعباس هو نفسه كما السنة الفارطة والتي سبقتها ولم يتم التقليص منه، مضيفا أن تزايد عدد التلاميذ هذا العام يعود إلى مغادرة عدد منهم للمبيتات والتعويل على النقل المدرسي.
وأكد السعيدي أن الشركة الجهوية للنقل بالقصرين لا يمكن أن تعوّض المبيتات المدرسية في سنة أو سنتين، حيث يتطلب الأمر وقتا، ويتطلب كذلك تدعيم أسطول الشركة بحافلات إضافية، مبرزا، في ذات السياق، أن أسطول الشركة محدود وأن الحل لتفادي الإكتظاظ في الوقت الراهن هو العودة إلى المبيتات المدرسية، حسب رأيه.
وبخصوص التخلي عن خط النقل العمومي الرابط بين معتمديتي ماجل بلعاس وحيدرة، بيّن ذات المصدر أنه خط تجاري منتظم وهو يعمل حاليا لم يتم التخلي عنه، وفق قوله