تحت شعار » قد ما تفيق بيه بكري قد ما يكون شفاك أسهل » ، انطلقت المصالح الطبية المعنية بالمستشفى الجهوي في القصرين ، أمس الجمعة ، في تنفيذ عيادات مجانية للتقصي والكشف المبكر عن سرطان الثدي وذلك بقسم الأشعة بالمستشفى المذكور بمناسبة شهر أكتوبر الوردي لمكافحة سرطان الثدي .
وذكر المدير الجهوي للصحة في القصرين ، عبد الغني الشعباني في تصريح لــ(وات) أن هذه العيادات ستتواصل إلى موفى شهر أكتوبر الجاري وسيتم خلالها فحص 40 إمرأة في كل أسبوع ، موضحا أن النسوة المستفيدات من هذه العيادات يخضعن في البداية إلى فحص من قبل القابلات ويتم في مرحلة ثانية توجيههن إلى التصوير بآلة التقصي على سرطان الثدي » الماموغرام » التي تدّعم بها مؤخرا المستشفى الجهوي بالقصرين في إطار برنامج « الصحة عزيزة » المنفذ بالشراكة بين وزارة الصحة والاتحاد الأوروبي .
وأكد الشعباني أن آلة » الماموغرام » ذات جودة عالية وسريعة التشخيص وتعد آخر ما صدر في مجال التقصي عن سرطان الثدي فعوضا عن تشخيص 5 نساء فقط في اليوم يمكن تشخيص 40 إمرأة .
وشدّد من جهة أخرى على ضرورة قيام كل إمرأة يفوق عمرها 30 سنة بفحص كل سنة للتوقي من مخاطر هذا السرطان قائلا بأن سرطان الثدي يمثل 30 بالمائة من السرطانات عند المرأة .
ومن جهته ذكر مدير المستشفى الجهوي بالقصرين ، بشير حاجي في تصريح لـ(وات) أن المستشفى الجهوي ساهم هذا العام بعد دعمه مؤخرا بجهاز فحص الثدي بالأشعة » الماموغرام » في تظاهرة » أكتوبر الوردي » التي تهدف إلى إنقاذ حياة المصابين بسرطان الثدي و كشف أمراض الثدي في المراحل الأولى.
وأضاف حاجي أنه تم بمناسبة فعاليات أكتوبر الوردي تعليق معلقات بأجنحة المستشفى الجهوي وبالمراكز الصحية وتوزيع مطويات على النسوة بهدف توعيتهمن وتحسيسهن بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي.
يشار إلى نسبة الإصابة بسرطان الثدي لدى المرأة بتونس تمثل حوالي 58.4 حالة لكل 100 ألف امرأة ، وهو يمثّل أوّل سرطان عند المرأة بنسبة 30 بالمائة من مجموع السرطانات التي تصيبها حيث تم سنة 2020 تسجيل 3500 حالة جديدة وفق ماذكرته وزارة الصحة في ورقة إعلامية صدرت عنها الأربعاء المنقضي وتلقت(وات) نسخة منها.
و أشارت الوزارة في ذات الوثيقة الى أنه في حال لم يتم تعزيز الوقاية وترصد المرض في مراحله الأولى فان التوقعات تشير إلى إمكانية تسجيل ارتفاع في المؤشرات سنة 2030 لبلوغ 5900 حالة جديدة في السنة و 90 حالة لكل 100 ألف امرأة.
