قدّرت صابة هذا العام من الزيتون في ولاية مدنين ب12500 طن من الزيتون اي ما يعادل 2500 طن من الزيت وهي صابة ضعيفة مقارنة بالسنة الماضية التي كانت في حدود 80 الف طن من الزيتون وذلك بسبب انحباس الامطار منذ شهر ديسمبر الماضي وتاثيرات التغيرات المناخية الى جانب تدخّل عنصر المعاومة اي أن شجرة الزيتون تنتج سنة بعد سنة حسب ما ذكره لـ(وات) رئيس دائرة الانتاج النباتي بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بمدنين بغدادي الجراي.
وتتوزع صابة هذا العام بين منطقتي إنتاج هما معتمديتي جرجيس ومدنين الجنوبية المقدرة الصابة بكل منهما بــ4750 طن من الزيتون في حين تتوزع بقية الصابة حسب المعتمديات بين 200 الى 1000 طن من الزيتون .
اما من حيث نوعية الغراسات فان تقديرات المصالح الفلاحية تشير الى ان 64 بالمائة من الصابة متأتّية من الغراسات البعلية و36 بالمائة من الغراسات السقوية.
وامام ضعف الصابة فانها لن تطرح اشكالا على مستوى الجني او التحويل حيث ان اغلب اليد العاملة عائلية فيما تتوفر في الجهة أعداد هامة من المعاصر يبلغ 167 معصرة سيفتح منها في هذا الموسم حوالي 30 معصرة كما ان مادة المرجين لا تطرح اشكالات اذ انه سيم فرشحها داخل غراسات الزياتين على مساحة 400 هك لاستغلالها كسماد وفق رئيس دائرة الانتاج النباتي.
واعتادت الجهة افتتاح موسم الجني مع دخول شهر نوفمبر وهو ما ستحدده اللجنة الجهوية لتنظيم ومتابعة موسم جني الزيتون التي ينتظر ان تعقد اجتماعها يوم الاربعاء المقبل لتحديد موعد افتتاح الموسم وتحديد تسعيرة البيع والتحويل بالتنسيق مع المهنة والتاكيد على جودة المنتوج بدعوة المهنة الى احترام الفلاح مختلف الشروط التي تضمن زيوتا على درجة من الجودة وذلك من الجمع الى النقل وغيرها من المراحل وفق بغدادي الجراي.
وتجدر الاشارة الى ان غابات الزيتون بالجهة تعد 4 ملايين و850 الف اصل زيتون تمتد على مساحة 205 الاف هك منها 75 بالمائة منتجة و14 بالمائة مسنّة توجد بالاساس بجزيرة جربة و11 بالمائة فتية فيما توجد منها 75 الف اصل زيتون بيولوجي يقدر انتاجه ب250 طن من الزيتون اي ما يعادل 50 طن من الزيت وهو انتاج ضعيف.