مثلت مجالات التعاون الثنائي وسبل دعمها، لا سيما في ضوء الإستحقاقات الثنائية المرتقبة، على غرار الدورة الرابعة للجنة الاقتصادية المشتركة التونسية الأمريكية والحوار السياسي ومختلف المواعيد المقبلة، أبرز محاور اللقاء الذي دار أمس الجمعة بين وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج عثمان الجرندي، وسفير الولايات المتحدة الأمريكية بتونس دونالد بلوم.
وجدد بلوم خلال اللقاء، حرص بلاده على دعم تونس لمواجهة مختلف التحديات الماثلة، ومساعدتها على المضي قدما في برامجها التنموية وإصلاحاتها الهيكلية، معربا عن تقدير بلاده للتعاون المثمر القائم بين البلدين في مجلس الأمن، والتنسيق بينهما في مختلف المسائل التي تسترعي انتباه المجتمع الدولي، وفق بلاغ صادر عن وزارة الشؤون الخارجية.
من جهته، أكد الجرندي أن الاجراءات الاستثنائية التي اتخذها رئيس الجمهورية، تأتي استجابة لمطالب الشعب التونسي لتصحيح المسار الديمقراطي، وإرساء دعائم دولة مستقرة تستند إلى القانون والدستور، وتعتمد على مؤسسات فاعلة وناجعة في خدمة التنمية والاستقرار.
وذكّر بتكليف نجلاء بودن من قبل رئيس الدولة بتشكيل الحكومة التي سيتم الاعلان عنها في القريب العاجل، وسيعهد اليها ببرنامج عمل واضح يستجيب لمتطلبات المرحلة وتطلعات الشعب التونسي.
كما تم خلال اللقاء، استعراض نتائج الجزء رفيع المستوى للدورة 76 لأشغال الجمعية العامة للأمم للمتحدة المنعقدة من 21 إلى 27 سبتمبر الفارط، حيث قدم الجرندي إحاطة ضافية حول أبرز محطات هذه الدورة التي كانت مناسبة للتعبير عن مواقف تونس من مختلف القضايا المطروحة المتصلة بالسلام والسياسة والتنمية.
وأبرز الوزير في هذا الصدد، أهمية تقرير الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة الذي قدمه كخارطة طريق لولايته الجديدة، والذي يتضمن العديد من الأفكار التي لقيت استحسان أعضاء الجمعية العامة، وعبرت تونس عن مساندتها التامة لمضامينه.